أشادت فعاليات سياسية بالخطوة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لتجفيف منابع الإرهاب داخل أراضيها من خلال حزمة إجراءات، أهمها تجريم أي مواطن سعودي يقاتل خارج حدود الدولة بالمشاركة مع العناصر الإرهابية، وملاحقة أتباع النظام الدولي للإخوان المسلمين بعد الإعلان رسميًا أنه تنظيم «إرهابي».
وطالبوا في تحقيق أجرته صحيفة «السياسية» الكويتية ونشرته في عددها الصادر، صباح السبت، بضرورة أن تقتدي الكويت وبقية دول مجلس التعاون الخليجي بالخطوة السعودية لمحاربة الفكر الإرهابي، محذرين في الوقت نفسه من أن تلجأ العناصر الإرهابية والتكفيرية إلى الكويت بعد تجفيف منابعها في السعودية.
وأشار الخبير الاستراتيجي، اللواء صابر السويدان، إلى أن إعلان الرياض تجريم مشاركة أي من مواطنيها في أي عمليات إرهابية يصب بالدرجة الأولى لحماية المملكة من الفكر الإرهابي، مؤكدًا أن خطوة خادم الحرمين الشريفين ينبغي أن تكون بمثابة الإنذار لبقية دول التعاون، لاسيما الكويت، لملاحقة جميع العناصر الإرهابية في ظل تنامي الفكر الإخواني الذي يحمل الصبغة الإرهابية، وأضاف أن الكويت على وجه التحديد ينبغي أن تكون حذرة جدًا، لأن تجفيف منابع الإرهاب في السعودية يمكن أن يجعل هذه العناصر تتخذ من الكويت مكانًا بديلًا.
كما أكد أستاذ القانون الدولي في جامعة بيروت، مدوس الرشيدى، على أن من حق السعودية أن تحصن مجتمعها بما تراه مناسبًا لحمايتها من الإرهاب، لاسيما أنها تعرضت كثيرًا لعمليات إرهابية سابقة، وشدد على ضرورة أن تبحث الكويت أوراقها جيدًا لمكافحة الإرهاب فإذا وجدت أنها تتعرض لعمليات إرهابية، فعليها اتخاذ الإجراءات الفورية لمكافحة أي عمليات إرهابية، خصوصًا أن تقليص حدة الإرهاب بالمملكة يمكن أن يُغري العناصر الإرهابية بالانتقال إلى الكويت.
وأضاف أن على الكويت أن تعمل على تجفيف كل المنابع الإرهابية حتى لا يتسلل الشباب الكويتي ويحارب في صفوف الإرهابيين خارج الدولة، لأن هذا المواطن محسوب على الدولة ولذلك اتجهت الكويت للنأي بشعبها عن المشاركة في أي قتال خارج أراضيها.
ويرى المحامى والوزير السابق، علي البغلي، أن ملاحقة الفكر الإخواني في الكويت يجب أن تتم بأسرع وقت ممكن، مستغربًا مما آلت إليه الكويت التي أصبحت أراضيها ساحة لاجتماعات التنظيم الدولي للإخوان تحت غطاء تنظيم بعض المؤتمرات، مشيدًا بتحركات السعودية لوأد الفكر الإرهابي، مطالبًا بقية دول مجلس التعاون الخليجي بضرورة الاقتداء بهذه الخطوة حتى لا تنتشر هذه الحركات الإرهابية في المنطقة الخليجية أكثر من ذلك.