هشام زعزوع، وزير السياحة يتحدث خلال مؤتمر صحفي بمحافظة الأقصر، 26 أغسطس 2012.
تصوير :
رضوان أبو المجد
قال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن موجة العنف والتظاهر، التي مرت بها مصر خلال السنوات الـ3 الأخيرة كانت السبب في تأزم موقف السياحة بمصر، وهي أكثر تأثيرا على السياحة من «إرهاب التسعينيات»، مدينا حادث ميدان الجيزة، الجمعة، معتبرا إياه جزءا من سلسلة أحداث تخرج القاهرة من بين مقاصد السياحة الثقافية داخل مصر.
أخبار متعلقة
وأضاف «زعزوع» في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن موجة العنف والتظاهر المصاحب للعنف تعد الأصعب في تأثيرها على حركة السياحة الوافدة إلى مصر، مقارنة بموجة الإرهاب التي مرت بها البلاد خلال فترة التسعينيات، رغم كونها كانت موجهة بشكل مباشر إلى السائح، وتستهدف ضرب السياحة، إلا أنها كانت محدودة بمكان وزمان، وتمت مواجهتها.
وتابع أن الموجة الحالية مستمرة منذ ثلاث سنوات، الأمر الذي تصعب معه محاصرة حجم التأثير على حركة السياحة الوافدة من الخارج، إلى جانب استمرار الأحداث خاصة مع توقيتات مشاركة مصر في بورصات السياحة العالمية، التي يتم من خلالها جذب السائحين إلى المقاصد المصرية، موضحا أنه خلال أيام قليلة تبدأ بورصة ميلانو، وبالتأكيد ستطرح علينا أسئلة من جانب منظمي الرحلات حول الوضع الأمني داخل مصر، موضحا أنه عقب الأحداث في ميدان الجيزة بدأ البعض من منظمي الرحلات في السوق الأسئلة عن الحدث.
كما أكد «زعزوع» أن التفكير خارج الصندوق أصبح واجبًا من أجل تسويق المقاصد السياحة في مصر، مشيرا إلى أنه حاليا تم استبعاد اسم القاهرة من التسويق لمنتج السياحة الثقافية، كما تمت إعادة تسمية المنتجات السياحة حتى لا تحظى بتأثير سلبي على السائح، موضحا أن منتج السياحة الثقافية في مصر يتم التسويق له من خلال الدعاية للأقصر وأسوان، وإنتاج أفلام دعائية عن مصر من خلال الشواطئ، وكذلك آثار الصعيد.
وأشار «زعزوع» إلى أن خطاب مصر خلال بورصات السياحة العالمية، التي تشارك بها، سيكون مبنيًا على أن الأحداث الجارية حاليا شأن داخلي، وغير موجه للسائح.
وقال «زعزوع» إن شركة «توي» من أكبر منظمي الرحلات المصدرين لحركة السياحة إلى المقصد المصري، تبدأ في تسيير رحلات إلى مصر مطلع مارس المقبل.
