تفتتح في يونيو المقبل قرية البضائع الجديدة بمطار القاهرة الدولي، وذلك في إطار استراتيجية وزارة الطيران المدني لتطوير الشحن الجوي وزيادته بهدف تدعيم الاقتصاد القومي.
وقال المهندس عبدالعزيز فاضل، وزير الطيران المدني، إن وزارة الطيران المدني حريصة على دعم نشاط الشحن الجوي ليصل إلى المستويات العالمية إذ إن نصيب مصر من حجم حركة الشحن الجوي تبلغ 266 ألف طن، وهذا لا يتناسب مع موقع مصر الجغرافي المتميز باعتبارها بوابة أساسية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقال «فاضل»، إن مشروع إنشاء قرية البضائع الجديدة المخصص له 150 مليون جنيه سيسهم في مضاعفة حجم الشحن الجوي من الصادرات والواردات، وأن تصبح مصر مركزًا محوريًا للشحن الجوي في منطقة الشرق الأوسط ورفع الطاقة الاستيعابية لمطار القاهرة إلى 550 طنًا خلال العام الحالي وإلى حوالي مليون طن بحلول عام 2020.
وأضاف أن المشروع سيشهد قفزات تكنولوجية كبيرة، حيث ستتم ميكنة جميع إجراءات الشحن الجوي، وهو ما يسمي بالشحن الإلكتروني، ما يزيد من كفاءة مطار القاهرة في التعامل مع جميع أنواع الشحنات ويبسط من إجراءات التعامل معها.
وأوضح أن المشروع يقع على مساحة 150 ألف متر مربع بمحيط مطار القاهرة، ويضم 3 مبانٍ رئيسية، هي الصادر والوارد وخدمات الطرود السريعة، ومساحات خاصة لتخزين المواد الخطرة والمواد المشعة والبضائع الثمينة وساحتين للانتظار، واحدة لسيارات النقل تسع 36 سيارة والأخرى لسيارات العملاء والعاملين بالمدينة تسع 230 سيارة، وشاشة إلكترونية لتنظيم وربط دخول السيارات لتسليم الشحنات بالمستودع بنظام المناولة الإلكتروني المستخدم، فيما تصل السعة التخزينية لمستودعي الصادر والوارد إلى 330 طنًا في العام.
وأشار وزير الطيران إلى أن مبنى خدمات الطرود السريعة بقرية البضائع الجديدة تبلغ مساحته 5500 متر مربع، والذي تم استغلاله بالكامل لشركة «DHL Express»، والمخطط له أن يكون مركز توزيع لوجيستيًا لخدمة منطقة شمال إفريقيا كمرحلة أولى، ومنطقة وسط إفريقيا في مرحلة لاحقة، بحيث يتم استغلاله في إعادة توزيع المنتجات القادمة من أوروبا وآسيا وإفريقيا.
