تنطلق فعاليات الدورة الـ22 من الألعاب الأوليمبية الشتوية، مساء الجمعة، في مدينة سوتشي الروسية، بحضور العديد من قادة ورؤساء دول العالم وسط جدل بشأن حرية المثليين.
ويستضيف استاد فيشت في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود حفل افتتاح الدورة الشتوية التي تبلغ تكلفتها 50 مليار دولار، ما جعلها الأغلى في تاريخ الأوليمبياد على الإطلاق رغم أن تكلفتها المبدئية كانت تقدر بـ12 مليار دولار.
يُشار إلى أن روسيا لم تستضف أي دورات أوليمبية منذ 34 عاما عندما نظمت الدورة الصيفية عام 1980.
ويشارك في أوليمبياد سوتشي نحو 6 آلاف رياضي من 88 دولة، وتقام وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لأي أعمال إرهابية من جانب متمردي القوقاز.
وتحظى أوليمبياد سوتشي بمشاركة 25 ألف متطوع، قدموا من كل أنحاء روسيا ومن 60 دولة للمساهة في تنظيم هذه الدورة.
وينطلق هذا الحدث الرياضي الكبير في الوقت الذي توجه فيه انتقادات حادة للحكومة الروسية جراء قيامها بتشديد القوانين الخاصة بحرية المثليين جنسيا.
ويعد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من أبرز المشاركين في دورة سوتشي، إلى جانب رئيس الصين، شي جينبيج، وأوكرانيا، فيكتور يانوكوفيتش، فضلا عن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أدوغان.
وأعلن العديد من قادة الدول، وفي مقدمتهم الأمريكي، باراك أوباما والفرنسي، فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عدم حضورهم لفعاليات تدشين هذه النسخة من دورة الألعاب الشتوية.
كما أعرب محرك البحث الامريكي «جوجل» عن دعمه للمثليين عبر «لوجو» تصدر صفحته للاحتفال بتدشين دورة سوتشي، الجمعة.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الخميس، في مدينة سوتشي أي عنصرية ضد المثليين جنسيا، داعيا إلى «الجهر بالرأي» ضد الاعتداءات التي يمكن أن يتعرضوا لها.
يُشار إلى أن مسألة المثلية الجنسية أصبحت من أكثر الموضوعات إثارة للجدل فيما يتعلق بأوليمبياد سوتشي، عقب بعض القرارات التي اتخذت مؤخرا في روسيا وفسرها الغرب على أساس أنها تعكس رهابا ضد المثليين.
ومن ضمن هذه القرارات، القانون الذي صدقت عليه روسيا في يونيو الماضي ويحظر الدعايا المثلية بين القصر.
ودفع هذا الأمر الرئيس الروسي إلى التأكيد أكثر من مرة على أن بلاده لا تلاحق أحدا بناء على توجهاته الجنسية.