يحتشد ما يزيد على 2000 من أهالي حي «الوراق» في اعتصام مفتوح بدأ منذ أسبوعين وسط أراضيهم، احتجاجا على «خطة الحكومة بنزع 85 فدانا يمتلكونها»، وحذر المعتصمون من «حدوث مجزرة»، حالة قيام مسؤولى «الهيئة العامة لمترو الأنفاق» و«مركز أوسيم»، التابع لمحافظة «6 أكتوبر» حصر مساحة الأراضي الزراعية لإنشاء ورشة صيانة لمترو الإنفاق الجديد، مؤكدين أن الحصر «سيتم على جثثهم». وانتقد الأهالي «المواقف السلبية» لمحافظ 6 أكتوبر تجاه ما وصفوه بـ«الكارثة» واتهموه بالوقوف «ضد مصلحتهم» وهو ما سيؤدي في النهاية إلي تشريد ما يقرب من 2000 أسرة.
وقال احمد شلش، عضو المجلس المحلي عن «الوراق» إن «الأهالي قرروا استمرار الاعتصام وسط أراضيهم على مدار 24 ساعة للتصدي لأي لجان حصر تأتي في الأيام المقبلة لرفع مساحات الأراضي». وأضاف أن «الأهالي وقعوا على مذكرة جماعية أرسلوها إلي رئيس الجمهورية يطلبون منه إيقاف نزع الملكية»، لافتاً إلي أن «هناك بدائل كثيرة لإنشاء الورشة تجاهلها المسؤولون، وتتمثل في نهاية خط مترو الأنفاق لمحطة البوهي بإمبابة وهي ارض شاسعة ملك الهيئة العامة لورش الري، وشركة تصنيع الأخشاب بمصنع الكراسي، والأرض الصحراوية بمدينة 6 أكتوبر ومدينة حلوان».
وقال شلش: فوجئنا الأسبوع الماضي بـلجنة من «الهيئة العامة لمترو الأنفاق» تحصر الأراضي الواقعة بمناطق «حوض الرزقة نوالي» و«حوض الشراقي رقم 14» و«حوض أبو شنيف رقم 19» و«سيدي عبد العزيز» ومساحتها 85 فدانا استعداداً لنزع ملكيتها من أصحابها، وتشريد آلاف الأسر بسبب قرارات غير مدروسة ستدمر الأرض الزراعية في الوقت الذي تنادي الحكومة بوقف تجريف الأراضي الزراعية.