ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، في مقالها الافتتاحي، الأربعاء، أن «البعض في واشنطن يجادل بأن الولايات المتحدة ليس لديها خيار سوى دعم النظام العسكري الجديد في مصر، في حين أن بعض تكتيكاته قد تكون مكروهة، ولكن تذهب الحجة إلى أن الجيش هو البديل الأفضل عن جماعة الإخوان المسلمين، لعلاقته الودية تجاه الغرب».
وأوضحت الصحيفة في مقالها المعنون بـ«الجيش المصري يظهر أنه ليس صديقًا للحرية» أن «أولئك الذين يتبنون هذا الادعاء يعتقدون أن هذا النظام العسكري مشابه لحكومة مبارك، ولكن من الواضح أنهم لم يبدوا اهتمامًا كبيرًا بملاحظة نظام المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي»، بحسب الصحيفة.
وأكدت أنه «منذ عزل محمد مرسي في 3 يوليو الماضي تحولت وسائل الإعلام الرسمية إلى أجهزة دعاية للسيسي، كما شنت حملة عدائية شرسة تجاه الولايات المتحدة، وعززت من نظريات المؤامرات الغربية ضد مصر».
وقالت إن «هذا النظام اتخذ خطوة، لم يسبق لها مثيل في تاريخ مصر الحديث، من سجن وملاحقة الصحفيين والمراسلين الأجانب في القاهرة».
وترى الصحيفة أن «الاعتقالات المتزايدة للصحفيين والمعارضين، إضافة إلى كومة كبيرة من الشواهد الأخرى، تخالف ادعاء إدارة أوباما أن النظام الجديد ينتقل باتجاه الديمقراطية».
وأضافت أنه «كعادتها، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، الأسبوع الماضي، ملاحقة الصحفيين، وقالت إن ما يحدث خطأ، ويدل على استهتار فاضح بالحقوق والحريات الأساسية».
وتابعت الصحيفة أن «الإدارة الأمريكية يجب أن تشهد أمام الكونجرس أن مصر تتخذ خطوات نحو الانتقال الديمقراطي، من أجل الإفراج عن المساعدات السنوية البالغة 1.5 مليار دولار»، موضحة أنه «يجب على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إبلاغ السيسي أنها لا يمكن أن تفعل ذلك في حين تجري ملاحقة الصحفيين».