تنظر محكمة جنايات الإسماعيلية، الأربعاء، أولى جلسات محاكمة 9 متهمين (3 مصريين، و6 إسرائيليين)، بينهم 4 يعملون في جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية «آمان»، لاتهامهم بالتخابر لصالح المخابرات العسكرية الإسرائيلية، ونقل معلومات عن أماكن انتشار القوات المسلحة ومقار الأجهزة والأكمنة الأمنية والقائمين على الأنفاق والمتسللين والعناصر الجهادية، وجميع الأوضاع والتحركات بمنطقة رفح في شمال سيناء بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وطلبت النيابة سرعة القبض على المتهمين الهاربين، وحبسهم على ذمة القضية.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن المتهمين «ع.ط.ا»، و«س.ح.ا»، محبوسين، و«م.ا.ا»، هارب، وعبد الله سليم إبراهيم الرقيبي، وعمر حرب أبو جراد، إسرائيليين، وداني عوفاديا، وأهارون دانون، ودايفيد يعقوب، وشالومو سوفير، الأعضاء في جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية، هاربين، «ارتكبوا في غضون الفترة من أول ديسمبر 2006 وحتى مايو 2013، جريمة التخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وأن المتهمين الأول والثاني طلبا وحصلا على نقود ومنافع مادية، وقبلا وعدًا بعطية ممن يعملون لمصالح دولة أجنبية بقصد ارتكاب عمل ضار بالمصالح القومية للبلاد، بأن طلبا وأخذا من المتهمين من السادس إلى الثامن 40 ألفًا و200 دولار، و30 ألف جنيه، وجهازي هاتف محمول، وساعتي يد، وأرصدة خطوط الهواتف الإسرائيلية، وقبلا وعدًا بتأسيس محلين تجاريين لهما مقابل العمل مع المخابرات العسكرية الإسرائيلية وإمدادها بالمعلومات».
كما كشفت التحقيقات أن المتهمين من الرابع حتى التاسع اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين الأول إلى الثالث في ارتكاب جريمة التخابر، بأن اتفقوا معهم على ارتكابها، وساعدوهم بأن أجرى المتهمان الرابع والخامس تعارفهما وتواصلهما بعناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وحدد لهم المتهمون من السادس إلى التاسع أوجه المعلومات المطلوب التخابر بشأنها، وأمدوهم بوسيلة التواصل ورتبوا وتحملوا نفقات تسلل المتهمين الأول والثاني إلى الجانب الإسرائيلي ودبروا إقامتهما وتحملوا نفقات تنفيذ التكليفات الصادرة إليهما، فوقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق، وتلك المساعدة.