x

عبد الرحمن فهمي استقال زياد بهاء الدين.. لماذا؟ لا نعرف!! عبد الرحمن فهمي الثلاثاء 04-02-2014 23:14


هل عدنا ستين سنة إلى الوراء؟!.. كان عبدالناصر يقول «بفخر واعتزاز بالنفس»: «ليس عندى وزير يستقيل.. يقال ولا يستقيل».. وبالفعل المرحوم حلمى مراد، وزير التربية والتعليم، رجل له ثقله، قدم استقالته.. فرفضت.. ثم بعد أيام وربما ساعات صدر القرار الجمهورى بإقالته.. قصة مشهورة.. وكانت الوزارات نفسها حتى حكم مبارك تتغير فجأة دون أن يعلم الشعب لم ذهبت هذه الوزارة ولماذا جاءت تلك الوزارة.. الشعب ليست له كلمة.. الشعب فى مصر لا يحكم بل الرؤساء هم الحكام!! فقط!!.. حدث هذا خلال ستين عاماً!!

فى كل دول العالم المتقدمة وغير المتقدمة.. الدول النامية والدول النايمة!!.. فى كل أنحاء العالم الوزير أو رئيس الوزراء يستقيل بخطاب يوضح فيه أسباب استقالته، أو تتم إقالته بقرار من الرئيس له حيثيات وأسباب.. بل يتم تكليف وزير أو وزارة جديدة لأسباب يراها الرئيس ويذكرها فى خطاب التعيين.. يحدث كل هذا إلا فى مصر منذ ستين عاماً.. وأكاد أقول منذ ستين عاماً حتى اليوم.. أقول حتى اليوم..

لأن الدكتور زياد أحمد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء، وزير التعاون الدولى، وهو ابن أستاذنا أحمد بهاء الدين، الذى اقترح على السادات فكرة نندم عليها الآن.. وكانت هذه الفكرة هى سبب وفاته رحمه الله.. اقترح أحمد بهاء الدين (تأجير) قناة السويس وليس بيعاً ولا امتيازا.. مجرد حق منفعة لسنوات محددة ينص على عدم مدها.. لتسديد كل ديون مصر دفعة واحدة فنتفادى الفوائد وفوائد التأخير.. فى نفس اللحظة.. بمجرد تسديد كل الديون الخارجية يرتفع الجنيه المصرى إلى ما كان عليه يوم كان أغلى من الجنيه الإسترلينى والجنيه الذهب!!.. وتعود مصر إلى سابق عهدها الذهبى الرائع.. ضاعت الفكرة وضاع بهاء الدين.. وضعنا نحن أيضاً بعد أن غرقنا الآن فى التريليون!!

أعود إلى استقالة الدكتور زياد التى لم نعرف سببها ثم اتضح أنها الاستقالة رقم 3 أو 4!! دون أى إيضاح.. فهل عدنا إلى أسوأ ستين عاماً مرت بمصر؟؟.. لا قدر الله تعالى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية