x

جلال أمين: نعيش محنة لن تحل إﻻ برفع مستوى المعيشة

الإثنين 03-02-2014 22:38 | كتب: سحر المليجي |
المصري اليوم تحاور  ; الدكتور جلال أمين  ; المصري اليوم تحاور ; الدكتور جلال أمين ; تصوير : محمود خالد

قال الدكتور جلال أمين، الكاتب والمفكر السياسي، إن «محنة الدنيا تقع عندما يفشل المجتمع في تحقيق التوزيع العادل للدخل ورفع مستوى معيشة المواطنين عندها يهرب الفرد من دنياه إلى التدين ظناً منه أنه قادر بذلك على مواجهة مشاكل الحياة»، ﻻفتًا إلى أن «الوطن الأن يمر بمحنة في الدنيا والدين».

وقال «أمين»، خلال كلمته التي ألقاها بالندوة المقامة، بمعرض الكتاب لمناقشة كتابه «محنة الدنيا والدين»، إن «هذه المحنة لن تحل لا بالتفاهم ولا بالإقناع، وإنما حلها الوحيد هو تحسين مستوى المعيشة والتوزيع العادل للدخل»، ﻻفتًا إلى أن «الشعب يقع الآن بين المحنتين فنجد فريقاً يرى أن الدين هو كل الحياة على عكس الحقيقة، حيث لم يثبت أن الرسول- صلى الله عليه، وسلم- ولا الصحابة نظروا إلى الدين من هذا المنطلق، ولكن هذا الفريق يبحث في القرآن والسنة عن الآيات التي يفسرها وفقاً لهواه متجاهلاً كل التفاسير الأخرى، وفي المقابل يقف فريق أخر يرى عكس ذلك تماماً فيتصارع الفريقين ويقع المجتمع وقتها في محنة الدين».
وقال إن «مصر تقع في هذه المحنة منذ عام 1840 بعد الإطاحة بتجربة محمد علي باشا، وعلى الرغم من المرور بالعديد من التجارب الناجحة خلال هذه الفترات كتجربة إسماعيل باشا وطلعت حرب وجمال عبد الناصر إلا أنه لم تتحقق الأمال القصوى وصارت المحنة قائمة ولكنها لم تكن بهذه الشدة التي وصلت لها في الوقت الحالي».

وأوضح أن «اشتداد المحنة بدأ مع الاتصال الشديد بالغرب، والرغبة في التخلص من الإحتلال الإنجليزي فلجأ البعض إلى الدين معتبره وسيلة لذلك».

واعتبر أن «ظهور جماعة الإخوان المسلمين وحسن البنا كان له الدور الأكبر في تحويل الحياة إلى دين، وأن الفقر ساعد على انتشار هذا الفكر» قائلاً: «على الرغم من أننا مررنا على مدار التاريخ بعصور أكثر فقراً إلا أن المحنة بلغت أشدها الآن لسبب واحد هو أن الفقر الآن صار أصعب على نفس الإنسان من ذي قبل، وصار الغني والفقير يصيران بجوار بعضهما البعض، مما يغذي الشعور بالحرمان على عكس الماضي عندما كانا لا يتقابلان إلا فيما ندر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية