x

لطفي لبيب: السيسي قوي وقراراته حاسمة.. وتشويه الشباب بصق إلى الأعلى (حوار)

الإثنين 03-02-2014 17:00 | كتب: رانيا بدوي |
لطفي لبيب لطفي لبيب تصوير : other

قال الفنان لطفي لبيب، إن المواطن المصري يعيش أصعب اللحظات منذ عهد مبارك حتى الآن، مشيرًا إلى أن هناك فجوة كبيرة في الحوار بين الشباب وجيل الكبار، مببرًا ذلك بأن السلطة والثروة فى مصر يملكها الكبار، وإلى نص الحوار.

■ بعد مرور البلاد بثورتين مازال المواطن المصرى يعانى.. فأين الخلل؟

- الخلل فى كل شىء فى الدولة.. الشعب المصرى رافض ما قبل 25 يناير وما قبل 30 يونيو، وجزء منهم يريد أن ننشئ دولة من الصفر.. وهذا مستحيل، فهناك أشياء جيدة يمكن أن نبنى عليها.. لكن الأزمة أن الشباب متعجل، ولا يطيق صبرا، والإخوان يحاولون كل يوم إحراق البلد وفى كل مرة يفشلون.. والحكومة تفكر بنفس الطرق القديمة، ومن هنا ينشأ الخلل.

■ الشباب لم يجد نفسه حتى الآن فى مقر صنع القرار إضافة إلى تشويه بعضهم، فهل تشعر بأنه تحول إلى الغضب والإحباط؟

- أى محاولة لتشويه الشباب هى كمن يبصق إلى أعلى.. فى النهاية هؤلاء أولادنا، والمشكله أنه يوجد فجوة كبيرة بين جيلنا وبين الشباب، وقد تحدثت معهم كثيرا فى أكثر من مناسبة، وشعرت بالفعل بأنهم جيل مختلف عن جيلنا، واكتشفت أن لغة الحوار بين الأجيال شكلية فقط، لكن فى الحقيقة الفجوة كبيرة جدا، وأمام ما نواجهه من مؤمرات داخلية وخارجية لا بد أن نشتغل على مسارين: الأول هو احتواء هذا الشباب من قبل المسؤلين. والثانى أن يعلم الشباب أن البلد أمامه مشوار طويل للقضاء على الإرهاب، فالدولة الآن فى حاله حرب ومشوار أطول للتقدم لذا يجب أن نتمهل حتى نستطيع جنى ثمار الثورات التى قمنا بها.

■ وأين تكمن مشاكل الشباب من وجهة نظرك؟

- الشباب مظلوم.. كثير منهم لا يجد وظيفة، ولا يستطيع الزواج.. وفى الوقت الذى يرى أنه تم تحديث السن فى العالم كله وتقلد الشباب السلطه بدءا من بيل كلينتون، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق، وتونى بلير الذى كان رئيسا للوزراء فى بريطانيا وساركوزى، رئيس فرنسا، فى حين يجد أن من تجاوزوا سن السبعين فى مصر هم من يتحكمون فى مقاليد الأمور، على الجانب الآخر أتمنى ألا ينظر الشباب إلى النصف الفارغ من الكوب، ويجب لكى ننطلق أن نكون متفائلين، فنحن بحاجة إلى انتعاشة فى جميع المجالات، وأن نزيد مواردنا، فنحن بحاجة لعودة السياحة وزيادة الاستثمارات.

■ كيف يمكن النهوض بالبلد، فى ظل نقص السيولة وعجز الموازنة.. فحجة الحكومة دائما ضيق اليد؟

- هناك أفكار خارج الصندوق يمكن تنفيذها، فى ظل ضيق اليد التى تتحدثين عنها، مثل زيادة الفنادق وتحويل كورنيش من منطقة مبنى ماسبيرو إلى ميدان التحرير حتى كوبرى قصر النيل إلى منطقة لأشهر الفنادق السياحية بكل مستوياتها ودرجاتها، حيث يجب استغلال مبنى، مثل مبنى الحزب الوطنى المحروق وتحويله إلى فندق لموقعه الرائع على النيل وأيضا الاستفادة من مبنى التليفزيون كفندق، بدلا من كونه مقرا للموظفين، وكذلك مجمع التحرير الذى أرى ضرورة نقل كل الموظفين به إلى مبان أخرى، ويتم تحويله إلى فندق للسياحة الرخيصة، فهناك ملايين تريد أن تأتى لمصر، وتنزل فى فندق يطل على ميدان التحرير رمز الثورات فى مصر لذا حرام أن يظل مبنى حكومى.. يجب أن نفكر بشكل غير تقليدى، ونحلم بمصر أجمل، فكل عمل جميل يبدأ بحلم وخيال والأهم أن تدرس السياحة فى الصف الأول الابتدائى ليتعلم وينشئ الطفل على كيفية التعامل مع السائح، منذ الصغر واحترام السياحة وتقديرها.. فالسياحة أحد شرايين الاقتصاد المصرى وبنيتها التحتية موجودة لذا يسهل تنشيطها واستعادتها بمجموعة من الأفكار وإعطائها أولوية الاهتمام من قبل المسؤولين والمواطنين.

■ هل تؤمن بضرورة التفاف الناس حول مشروع قومى فى المستقبل؟

- نعم.. فأنا أحلم بأن يوقع الرئيس عدلى منصور عقد الضبعة، ويتم طرح كراسة الشروط الخاصة به لتمتلك مصر مشروعا نوويا سلميا، كما أرى ضرورة سرعة طرح كراسة الشروط الخاصة بمحور قناة السويس، كى تتقدم كل الجهات والدول بالمشروعات التى تود الاستثمار من خلالها فى مصر.

■ ما تعليقك على اعتماد الحكومة على المنح والمساعدات والقروض لحل أزمة السيولة؟

- أنا شخصيا لا أفضل الاعتماد على المساعدات من أى جهه. ولكن الدول العربية لها وضع خاص، فقد وقفت بجانب مصر، وقدمت يد المساعدة لنا، لأنها وجدت الوقوف بجانب مصر إنقاذا قوميا لمصر وللدول العربية، وأنا أتمنى من دول مجلس التعاون الخليجى إذا أرادوا أن يقدموا مساعدة فعالة لمصر أن يشتروا ديون مصر على أن تسدد الدولة ذلك عن طريق أسهم فى مشروعات للدول العربية، وذلك من أجل إنقاذ مصر والخروج بها من عثرتها.

■ هل كنت تتوقع النسب التى شاركت فى الاستفتاء على الدستور؟

- لم يكن لدى شك أن نسبة الأغلبية ستقول نعم، لكن لم أتوقع نسبة 98%، لكن بصراحة كنت أتوقع إقبالا أكثر من ذلك.. لكن على أى حال كانت المشاركة جيدة خاصة مشاركة المرأة التى سعدت جدا بها حيث كانت مفاجأة بكل المقاييس.

■ هل أنت مطمئن على مستقبل الفن والأدب بعد ثورتين؟

- لست مطمئنا.. ولكنى متفائل، فمصر فى حالة ثورية لم تنته بعد.. والفن والأدب لا يتبلوران فى مرحلة المخاض أو المراحل غير واضحة الرؤيا، الفن إنما يعبر عن نقلة فى المجتمع من مرحلة إلى أخرى، صحيح قد يضغط على العصب العارى، ولكن لا يتبلور نهائيا قبل أن تنتهى الحالة الثورية.

■ من واقع مشاركتك فى فيلم طباخ الرئيس وتجسيدك دور زكريا عزمى، هل ترى أن الرجال حول الرئيس قد يفسدون من هو طاهر ونظيف بالفطرة؟

- الرئيس فى مصر لا يرى سوى ما يمليه عليه رجاله للأسف، وكثير من الناس عندما رأوا الفيلم قالوا لى إننى لعبت دور زكريا عزمى، حيث الرجل المقرب من الرئيس، ويتحكم فى كل مقاليد الأمور، يحجب ما يريد، ويمرر إلى الرئيس ما ومن يريد، وبالمناسبة عرض على أداء دور زكريا عزمى فى مسلسل، ولكنى رفضت، لأنه كان فى السجن وفى محنة، رغم أن الدور قدمته فى عهد مبارك، وكان النظام فى عز قوته، ولم أخشَ سطوة النظام، وأنا أقدم ما أنا مقتنع به، ولكن ان أجسد شخصية الرجل فى عمل فنى، وهو فى محنة، فذلك عيب وضد أخلاقى ومبادئى. وبالنسبة لصناعة الفرعون، فهو أمر لا أخشاه، فالدستور الجديد يعد ضمانة جيدة بعدم صنع فرعون جديد.

■ هل كنت تشعر بالاضطهاد والغربة فى عهد مرسى؟

- لست وحدى.. إنما كل المصريين مسلمين ومسيحيين، كنا نشعر بأن مصر لم تعد وطننا، كان صعبا أن تعيش مصر مع الإخوان.. لذا أعلنها بصراحة اليوم أننى فكرت فى الهجرة فى عهد الإخوان، ونويت ذلك، وأنا مضطر، ولو كنت سافرت لتركت قلبى فى مصر، فبلدنا لا يوجد مثيل له، ولكن الناس لا تعرف قيمتها.

■ طرح عدد من الشخصيات أنفسهم للرئاسة.. فمن تراه الأنسب؟

- أنا أرشح المشير السيسى، فنحن بحاجة إلى رجل قوى، يعشق تراب الوطن، وقراراته حاسمة، وعندى أمل كبير فى هذا الرجل، وأعتقد أن التجربة التى مر بها عرفتنا بهذا الرجل، لذا أثق بأن تكون اختياراته صحيحة، والمهم أن نكون كلنا كشعب على قلب رجل واحد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية