قال الروائي بهاء طاهر، إن الشعب المصرى الذى خرج فى ثورة 25 يناير وأسقط الاستبداد، وخرج فى 30 يونيو وأسقط التجارة بالدين، وضحى بخيرة أبنائه وجنوده من أجل أن يحقق أحلامه البسيطة التى انتفض من أجلها، قادر على أن يُكمل المسيرة وخارطة الطريق التى رسمها لمستقبله.
وأضاف «طاهر» خلال استضافته في لقاء مفتوح في معرض الكتاب أنه من أكثر المؤيدين للحكم العسكرى، مؤكدًا أنه شديد الحماس والإيمان بالعسكرية المصرية، مشيداً بوطنيتها منذ عصر أحمد عرابى حتى يومنا هذا، قائلا: لا أنكر وجود أخطاء وقعت فيها ولكن هذا لا ينفى وطنيتها وإخلاصها لمصر أولاً وأخيرًا، وكلما ذكر الجيش المصرى تذكرت هذا البطل محمد عبيد، والذى شارك مع عرابى فى معركة كفر الدوار والتل الكبير ضد قوات الاحتلال الانجليزى، ويقول المؤرخون إن عبيد ظل صامدًا على مدفعه يدافع عن وطنه، حتى انصهر جسده من شدة حرارة المدفع.
وتابع: «من يقرأ تاريخ الجبرتى عن الفترة التاريخية التى سبقت عصر محمد على، يعرف جيدًا، أن مصر كانت تعيش فى عصور من الظلام والتخلف والجهل، إلا أن النهضة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والجيش الوطنى القوى الذى أسسه محمد على قد غير من كل ذلك، وكانت مصر تناطح الدول الكبرى رأسًا برأس».
وحول سؤال: ألا تُشكل المصالحة الوطنية الآن مع جماعة الإخوان حلاً لما نحن فيه، قال: «المصالحة الوطنية فى واقع الأمر فى حاجة إلى طرفين، كلاهما يقدم تنازلات من أجل مصلحة الوطن، وليس طرفا واحدا، وكيف لنا أن نتصالح مع أشخاص تلوثت أيديهم بالدماء، هذا إلى جانب أن جماعة الإخوان لا نية لديهم للمصالحة، ومع ذلك فالوطن يفتح ذراعيه للجميع، وقد أعلن الدكتور حازم الببلاوى أكثر من مرة أن الجميع يرحبون بكل من يريد أن يعود إلى صفوف الوطن».
واستكمل: «أكاد أجزم أن هذه الثورة قادرة على اجتياز كل العقبات والتحديات التى ستواجهها، وستحقق كل ما قامت من أجله شريطة أن نعمل ونجتهد، ونعى ما يحاك ضدنا من مؤامرات ودسائس تهدف إلى إسقاط الدولة المصرية، وبحكم معاشرتى للغرب أكاد أجزم ولو تطلب الأمر أن أقسم، بأن ما يحدث هو مؤامرة دولية تصل لحد حرب عالمية جديدة هدفها تقسيم المنطقة العربية وإسقاط مصر، وشراء عملاء لهم من الداخل من خلال أموال التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، أو أموال دويلة قطر، وأرى أنه علينا ألا نبالى كثيرًا بالنظر لموقف الدول الخارجية، وعلينا أن ننظر لواقعنا الداخلى ونعمل على حل مشاكله والنهوض بمصر، وما ننفقه من أموال لتحسين صورتنا لدى الغرب، لو أنفقناها على الشأن الداخلى لكان أفضل».