بين خطرين يعيش أهالى قرية الناصر فى البحيرة، فإذا نجوا من انهيار منازلهم فوق رؤوسهم بفعل المياه الجوفية، لن ينجوا من التلوث الذى أغرقهم بفعل ارتفاع منسوب هذه المياه وعدم وجود مشروع للصرف الصحى داخل القرية.
نبيل محمد كامل، محاسب فى وزارة الرى، يعانى وأسرته من تصدع منزله، وقال: «المشكلة ليست فى عدم وجود صرف صحى فقط، بل تجاوزت ذلك إلى ردم ترعة «محطة (1) تحرير» التى تعتبر المصرف الوحيد للمياه الجوفية، وأدى ردمها وبيع أرضها إلى ارتفاع منسوب هذه المياه،
وأكد زين العابدين محمد، أحد سكان القرية، أنهم يتحملون تكلفة كسح الترنشات التى تزيد فى المرة الواحدة على 20 جنيهاً، فى الوقت الذى يمنع فيه المجلس المحلى سيارات الكسح التابعة للأهالى من العمل، نظراً لتعاقده مع سيارات كسح تابعة للوحدة المحلية.
وأكد اللواء أحمد عيسى، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوالمطامير، أن قرية الناصر تعانى من مشكلة فى الصرف الصحى، وأنه تمت دراسة هذه المشكلة، وبالفعل تم وضع القرية ضمن أولويات خطة الدولة،
حيث تم إعداد دراسة عن المناطق الأكثر احتياجاً لخدمات الصرف الصحى على مستوى الجمهورية ووضع أولويات للتنفيذ وقرية الناصر ستكون من أولى المناطق التى سيتم تطبيق المشروع بها، حيث تم تصنيفها باعتبارها من المناطق العائمة فوق المياه الجوفية،
وأضاف: «أغلب المناطق الصحراوية تعانى من المشكلة نفسها، وتم وضع خطة لتوصيل الصرف الصحى لهذه المناطق».