أفضل أن يكون دورى الآن: هو أن انتظر أو أرى وهو تعبير جورج بوش wait and see هذا ما يفرضه على الواقع المرير للرياضة المصرية كان للراحل الكبير نجيب المستكاوى تعبير يصلح لهذه الأيام هو «حاجة تقرف».
عزيزى القارئ:
اتحاد الكرة المصرى وما أدراك ما اتحاد الكرة المصرى.. يشعرك مع سبق الإصرار والترصد أنه لا يعيش هذا القرن، كأنه ينتمى إلى القرن التاسع عشر لا القرن الواحد والعشرين، أفكار قديمة بالية، أداء باهت بطء، استعباط حيث لا مجال للاستعباط، فهلوة أرياف.
عايز مثال خد عندك!
حكاية خطاب فيفا الذى يحمل رده تهكماً وسخرية علينا شعروا أن اتحادنا ينتمى للقرن الماضى، ولا يمثل بلداً كبيراً اسمه مصر.. كيف يرسلون خطاباً يضل العنوان، استعباط، كيف خطاب يرسل يوم 20 ليصل يوم 10 فى الشهر التالى، سذاجة.
خطاب يحمل تهديداً واضحاً يطلب الرد قبل 5 فبراير، خطاب يشعرك بأنهم هارشين اتحاد الكرة، وأنهم مدركون ألاعيب الاتحاد الساذجة البايخة.
بصراحة أنا مكسوف لهم وغاضب أن يضعوا مصر فى هذا الموقف الخائب المخزى.
حضرات القراء:
متى يقتنع رئيس الاتحاد بأنه لم يعد رئيس منطقة كرة قدم فى إحدى المحافظات، وأنه أشهر من وزير الرياضة بل رئيس الوزراء، متى يقتنع أن عليه أن يخلع جلباب أبيه، سمير زاهر حفظه الله، خلق موارد ضمنت للاتحاد الاستقلال، سمير زاهر كان ينجح بعرقه لا بسلطة وزير الرياضة، وبحب الأندية له.
بصراحة يحيرك أعضاء الاتحاد الذين أحترمهم كما أحترم رئيسهم، طيب إيه الحكاية لو ناس طيبين مينفعش.. لو ناس مسالمين مينفعش.. لو ناس حياديين برضه مينفعش.. هل أعضاء اتحاد الكرة يحتاجون إلى طبيب نفسى ليعيد لهم الشجاعة، ويعلمهم معنى الحرية، ويشرح لهم أن بعد ثورة يناير الحكومة الأضعف والشعب هو الأقوى يا سيدى، بس يوافقوا.
مشاعر
■ المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان
أعرفه منذ فترة ليست بالقصيرة.. خلطة عثمانية صرفة.. تلميذ فى مدرسة المعلم عثمان أحمد عثمان، مدرسة إنجاز وتشييد، ومن مدرسة المهندس حسين عثمان التى ينتمى إليها أكثر من المدرسة الأولى.
أريده وزير تكنوقراط لا وزيراً سياسياً.. سيفشل لو تحول إلى وزير سياسى.. أقول له كن نفسك، لا حسين عثمان ولا حتى المعلم عثمان أحمد عثمان.
■ أحمد حسام ميدو، نجم الكرة المصرى
معجب بشجاعته لتدريب الزمالك. شجاعته تتناسب مع شخصيته، شخصية مغامرة جعلته يذهب لأوروبا فى سن صغيرة جداً، للزمالك هو الشخص المناسب الذى جاء فى الوقت غير المناسب.
إضافة مهمة لتدريب الزمالك. نجاحه سيقلب رأسا على عقب مفهوم التدريب الكروى فى مصر.
شخصيته القوية، كاريزمته، خبرته الأوروبية، حب الزملكاوية له - كلها مؤهلات للنجاح.
فقط عليه ألا يرد على عواجيز الفرح فى قصة عدم حصوله على شهادات تدريب.. بلد شهادات بصحيح.
■ د. السيد البدوى، رئيس حزب الوفد الجديد
يحيا الوفد ولو فيها رفد الاستقلال التام أو الموت الزؤام. سعد زغلول، مصطفى النحاس، فؤاد سراج الدين. يا جمالهم.
هذه أجمل أيام مصر الوطنية، أنا أنتمى بعقلى وأحاسيسى للوفد القديم.. تعلمت منه معنى الوطنية ومعنى حب الوطن، شخصيات الوفد الجديد فيها حاجة حلوة، ولكن.. ولكن.. ظروف الوفد القديم ساعدت، والجديد لديه ظروف تاريخية أيضاً قد تساعد أكثر فى عودة الوفد القديم وفى التفاف الشعب حوله، الوفد القديم كان فى حضن الشعب المصرى.. الوفد الجديد لم يصل بعد وبالدرجة المرجوة لأحضان الشعب المصرى.
هل سنرى الوفد الجديد هو الحزب الأقوى، ويكون لمصر حزبان كبيران يتنافسان.. أرجو ذلك.
■ نانسى عجرم - حسين الجاسمى
كل الاحترام والتقدير لهما. حبهما لمصر صادق، كلمات أغانيهما الوطنية منتقاة بعناية، الغناء صادر من القلب.
نانسى تغنى «خدوا بالكم دى مصر، من أيها مصر، دى مصر المنصورة».
الجاسمى يغنى بلهفة وروعة وشجن. سيادة المواطن المحترم أراهما أكثر صدقاً من بعض مطربى مصر، أداؤهم دون إحساس، تأدية واجب والسلام.
أين الهضبة والتل، والسفح؟ فعلاً مصر أم العرب، وحبيبة العرب.. الله عليك يا مصر.
■ كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة
يفوز فى أى مظاهرة بالمركز الأول فى الهتاف.. يذكرنى بهتيفه ثورة 19 وثورة يوليو. أشهر هتيف عرفه الناس فى الثلاثين سنة الماضية.
إذا أعلن أنه ضيف أحد البرامج التليفزيونية، أتصوره يدخل علينا محمولاً على كرسى أو محمولاً على الأعناق والأكتاف، ويداه تحملان يافطة أو يافطتين وربما أكثر.. ويبدأ بالهتاف.
أحببته لمواقفه الشجاعة الوطنية قبل ثورة 25 يناير، أعجبت به عندما رفض واعترض على اتحادات العمال الحكومية، وعندما أنشأ اتحاداً عاماً مستقلاً للعمال.
يذكرنى بفتوة السيما فريد شوقى الذى يكسر كراسى القهوة على الجالسين فيها ويضرب اللمبة فى الكلوب.
صحيح ليس وزيراً شيكاً ولا أرستقراطياً ولا وسيماً لكننا نحبه بعبله، وزير ابن بلد وابن حتة ومجدع.
■ د. الببلاوى، إياك تشيله فى التعديل الوزارى القادم. ذنبك على جنبك.
■ د. كمال درويش، رئيس الزمالك المؤقت
كفاءة إدارية لا شك فيها، نجاحاته فى نادى الزمالك معترف بها، لديه مشكلتان: تعيينه بقرار حكومى كرئيس مؤقت، ورئاسته لجنة الأندية غير قانونية لأنه غير منتخب، أخشى بعد الهوجة الرياضية، والصراع مع فيفا، أن يخسر كل هذه المواقع.
تركه هذه المواقع، يوجد بداخله تأثراً نفسياً سيئاً، وسيجعل قراراته باطلة قانوناً.
أفضل له أن يستقيل، ويترشح رئيساً لانتخابات الزمالك التى على الأبواب، فرص نجاحه قائمة خصوصاً بعد علاقته الطيبة مع منافسه التقليدى والقوى المستشار مرتضى منصور إلا إذا.. عصفور فى اليد أفضل من عشرة على الشجرة.
■ الوزير طاهر أبوزيد، مستشار خالد زين، كابتن حسن حمدى
خطاب فيفا على عكس المتوقع، لم يهدئ حدة الصراع بين الأطراف الثلاثة بل أدخل طرفاً جديداً هو اتحاد كرة القدم.
يتوقع كثيرون اتخاذ موقف ضد كرة القدم المصرية، خصوصا لو وصل فيفا خطاب خايب من خطابات الاتحاد.
النهاية القريبة درامية لأحد الأطراف. وبعدها يسدل الستار على خشبة المسرح.