x

«صباحي» يطلب مهلة لحسم خوض انتخابات الرئاسة

الخميس 30-01-2014 22:15 | كتب: خالد الشامي, علاء سرحان |
حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، يشارك في وقفة أمام نقابة الصحفيين، تنديدا بالاعتداءات المتكررة على الصحفيين والنشطاء، القاهرة، 20 مارس 2013. قام عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء على مجموعة من النشطاء والصحفيين، بعد قيام النشطاء برسم  ;جرافيتي ; مناهض للجماعة على جدران الشارع. حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، يشارك في وقفة أمام نقابة الصحفيين، تنديدا بالاعتداءات المتكررة على الصحفيين والنشطاء، القاهرة، 20 مارس 2013. قام عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء على مجموعة من النشطاء والصحفيين، بعد قيام النشطاء برسم ;جرافيتي ; مناهض للجماعة على جدران الشارع. تصوير : حازم عبد الحميد

طالب حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، شباب حملة «مرشح الثورة» بعدم الضغط عليه، وإعطائه مهلة لحسم موقفه من خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة حال إعلان عبدالفتاح السيسى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الترشح.

وقال «صباحى»، فى اتصال هاتفى مع شباب حملة «مرشح الثورة» بالإسكندرية، نشرته صفحة الحملة على موقع «يوتيوب»، أمس الأول: «نحن الآن أمام حلم الشهداء وحلم جيل كامل مؤمن بالثورة ويبحث عن مرشح يعبر عن ثورته، وأقدر حماس الشباب الذى يطالبنى بالترشح، لكن فى حال ترشح عبدالفتاح السيسى فسيكون هو مرشح الجيش».

وأضاف: «لكى تنجح ثورتنا العظيمة فلابد من مساندة الجيش لها، ومساندة الشعب الجيش، لأنه دون هذين العاملين لن تنجح، وترشح السيسى وشخص آخر من صفوف الثورة سيجعل الجيش فى جانب، والثورة فى جانب آخر، وهذا الانقسام لن يستفيد منه سوى رجال نظام مبارك الفاسد وجماعة الإخوان الإرهابية».

واستطرد «صباحى»: «عندنا حق إننا نترشح وعندنا حق أيضا إننا نحفظ وحدة الصف، ولازم تعطونى مهلة، ولذلك يجب أن ننتظر البرنامج الانتخابى لـ(السيسى)، فإذا كان يعبر عن الثورة، وتعهد بعدم عودة نظامى مبارك الفاسد والإخوان المستبد، فإنه بذلك يكون عبر عن حلم الأجيال الجديدة»، فقاطعه الشباب بهتافات: «انزل.. انزل».

وقال حسام مؤنس، المتحدث باسم التيار الشعبى، إن التسجيل المنشور لاتصال «حمدين» مع بعض الشباب «صحيح لكنه غير مكتمل ومقتطع من سياق أشمل»، مضيفا أن «صباحى» لم يكن يوما مصرا على الترشح أو ساعيا لسلطة إلا لتحقيق هدف هو تمكين الثورة من الحكم لتحقيق أهدافها.

وأشار إلى أن «صباحى» لا يزال حتى هذه اللحظة مرشحا محتملا للانتخابات الرئاسية المقبلة وبنفس الشروط التى سبق أن طرحها منذ شهور، وأن أغلب قيادات وشباب التيار الشعبى يرونه المرشح الأنسب والأجدر للانتخابات الرئاسية المقبلة، كاشفا عن وجود حوارات وجلسات مكثفة خلال هذه الأيام داخل التيار وخارجه لبلورة موقف نهائى بخصوص انتخابات الرئاسة.

وتابع: «صباحى لم يحسم موقفه بشكل نهائى حتى الآن، فلم يقرر أن ينسحب أو يترشح رسميا، وسيحسم ذلك فى ضوء الحوارات الجارية خلال الأيام المقبلة.. صباحى ليس (خائفا) كما يردد البعض، لكن لديه مخاوف من شق الصف أو أن يكون ترشحه خدمة لقوى الثورة المضادة أو عدم التزام بما طرحه من شروط.. وحسم قراره النهائى خلال أيام». ونفى «مؤنس» صحة الأخبار المتداولة حول وجود استقالات جماعية لبعض أعضاء التيار بالمحافظات، دعما لترشح السيسى، واصفا ذلك بـ«لعبة قديمة ومعروفة ومورست معهم فى الحملة الانتخابية السابقة»، ومؤكدا أنه لم تصل للتيار أى استقالات فردية أو جماعية من أى موقع.

فى سياق متصل، أطلقت مجموعة من أعضاء التيار الشعبى حملة لجمع توقيعات 25 ألف مواطن لدعم ترشيح «صباحى» للرئاسة، تمهيدا لتحرير التوكيلات اللازمة لترشحه حال اتخاذه القرار، تزامنا مع فتح اللجنة العليا للانتخابات باب الترشح رسميا، فى إطار استمرار محاولاتهم للضغط على «صباحى» لخوض الانتخابات.

من جانبها، طالبت حملة «امنع معونة» «صباحى» بالترشح للرئاسة، وقالت، فى بيان، أمس: «(صباحى) يعبر عن أهداف الحملة الساعية لتحقيق الاستقلال الوطنى، وتخليص مصر من الهيمنة الأمريكية، وتاريخه النضالى وبرنامجه فى الانتخابات تبنيا الاستقلال الوطنى بشكل واضح».

وأكدت الحملة أنه حال ترشح «صباحى» فسينضم أعضاء الحملة والفاعلون فيها إلى حملته الانتخابية، فى إطار نشاط الحملة لتحقيق أهدافها.

وأضافت: «إن أعضاء الحملة سيحترمون القرار الذى سيتخذه (صباحى)، لكنهم يطالبونه فى الوقت نفسه بأن يضع نصب عينيه المصريين الذين يقدرون نضاله وتاريخه ويعقدون الأمل عليه فى استكمال طريق الثورة من أجل تحقيق أهدافها».

من جهته، قال تامر هنداوى، المتحدث باسم الحملة: «هناك ارتباط شرطى بين تحقيق الاستقلال الوطنى وتحقيق أهداف الثورة من العدل الاجتماعى والحرية والكرامة الإنسانية، و(صباحى) يعبر عن مشروع نضالى ضد الهيمنة الأمريكية، وهو الوحيد الذى تبنى برنامجه فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة الاستقلال الوطنى بشكل واضح، ويعى مفهوم الاستقلال الذى يجعل مصر قادرة على بناء علاقات متوازنة وبها ندية مع العالم قائمة على المصالح المصرية، والخروج من فلك التبعية الأمريكية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية