x

محمد عبد الله «أكروبات» كابتن شوبير محمد عبد الله الخميس 30-01-2014 22:34


اختلف معه منافسوه، فهاجموه وتعارضت مصالحه أحيانا مع بعض أصدقائه فانقلبوا عليه وشتموه، توقع كثيرون أن تكتب الثورة نهايته لارتباطه بنظام مبارك، وعلاقته بنجليه، لكن سقط النظام وبقى شوبير، يتنقل من شاشة إلى شاشة، ويتحقق من ميكروفون إلى ميكروفون.

«شاطر» شوبير، ناجح، يتكلم بحساب، ويتحرك بزاوية تجعله دائما فى بؤرة الضوء.

على سبيل التذكر، دعنى أحكى لك كيف تعرفت على حارس مرمى النادى الأهلى ومنتخب مصر وقتها، كنا فى أوائل التسعينيات، عندما اتفقت مع الكابتن أحمد شوبير على أن يكون ضيفى فى إحدى لقاءات سهرة صحفية كنت أقدمها فى مجلة الشباب بعنوان « نجمك المفضل على التليفون» وقتها كان شوبير الحارس الأول بلا منافس، وقتها أيضا كان للنجومية طعم مختلف وشعور مختلف، وكانت للنجوم «زهوة» ولهم بريق، وتصادف أن اليوم الذى اتفقنا على اللقاء فيه كان يوم مباراة للنادى الأهلى مع نادى المقاولون العرب فى الدورى العام، وخسر الأهلى بهدف فى مرمى شوبير، الذى من المفترض أن يأتى إلى مقر المجلة بعد نهاية المباراة بساعتين ليرد على تليفونات القراء.. لكن شوبير اختفى، بالمناسبة لم يكن «الموبايل» قد ظهر فى مصر بعد، لكننا كنا نتواصل عن طريق التليفون الأرضى الذى وضع شوبير عليه «أنسرنج ماشين».

كنت أعرف أنه يسكن شقة فى أحد شوارع الدقى، لكنى لا أعرف رقم المنزل، فتوجهت إلى الشارع، وسألت البائع الواقف فى أول «كشك» عن بيت الكابتن شوبير، فدلنى عليه.. وهناك لم أجد أحدا، لكنى عرفت أنه ربما يكون قد ذهب إلى منزل أسرة زوجته- أعتقد كانت فى منطقة المنيل- فتوجهت إلى أشهر شارع هناك، وسألت عن الكابتن شوبير.. إلى أن وصلت إلى المنزل، ووجدت شوبير، وتوجهنا معا إلى المجلة، وأجاب عن أسئلة القراء.. ثم قدمته للأستاذ عبدالوهاب مطاوع الذى احتفى به برغم أنه «زملكاوى».

علاقتى بالكابتن شوبير ترجع إلى ذلك التاريخ البعيد، لكنها علاقة بقيت فى منطقة «السطح»، لم تنفذ يوما إلى «العمق»، وبالتالى لا أجد حرجا فى أن أتكلم عن «شوبير» الذى أشاهده، وأتابعه، وأسمعه أيضا، بلا ساسيات أو حسابات، دفعنى لأن أكتب عنه برنامجه الإذاعى «أجمل صباح» الذى يقدمه على إذاعة الشباب والرياضة، تخيل حضرتك أنه فى نصف ساعة فقط قرأ عناوين الصحف، وحاور المتحدث باسم مجلس الوزراء، واتصل بسفير مصر فى أثيوبيا، وعمل مداخلة مع وزير الشباب، ثم لقاء فى الاستديو مع الدكتور عبدالمنعم عمارة،

وكل يوم من ده.

«أكروبات» على الهواء، يقدمها شوبير كل صباح فى استديو 16، ومع ذلك يتعرض لمضايقات.. مرة لأنه يختلف فى وجهات النظر مع الوزير طاهر أبوزيد، ومرة لأنه غير محايد، أزمة شوبير الحقيقية فى رأيى أنه يكشف ضعف منافسيه الذين يحاولون «كعبلته»، لكن موهبته فى حراسة المرمى تساعده على «صد» الهجمات، وخبرته فى الملاعب تعلمه كيف يكون الهجوم خير وسيلة للدفاع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية