واصلت أسعار سعر صرف الدولار ارتفاعها أمام الجنيه لتجني الورقة الخضراء أكثر من 4 قروش خلال الأسبوع الماضي بعد مكسب بلغ 10 قروش الشهر الماضي .
وقال «أحمد إبراهيم» محاسب بالشركة المصرية للصرافة، إن الدولار ارتفع أمام الجنيه ليبلغ 5.59 قرشاً للبيع و5.61 للشراء، مقابل 5.55 قرشاً بداية الأسبوع الماضي، فيما واصلت العملة الأوروبية الموحدة «اليورو» هبوطها على خلفية أزمة اليونان ،لتصل إلى 7.08 قرشاً للبيع و 7.22 قرشاً للشراء، متوقعاً أن تصل الأسعار إلى 5.65 قرشاً بنهاية الأسبوع المقبل.
يشار إلى أن هناك علاقة عكسية بين أسعار اليورو والدولار في الاسواق العالمية وكذا السوق المحلي .
يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه مصدر مصرفي بارز باتحاد البنوك المصرية، رفض ذكر اسمه، عن قيام «البنك المركزي» بالتدخل الغير مباشر في سوق الصرف المحلي للحفاظ على تراجع الجنيه أمام الدولار لتحقيق مكاسب للاقتصاد المحلي عن طريق قطاعي السياحة والتصدير .
كما يستفيد المركزي بدوره من هذا التدخل عن طريق اقتناء الدولار بدلاً من اليورو في سلة عملاته من النقد الأجنبي بسبب التراجع في أسعار العملة الأوروبية، مما قد يؤثر بالسلب على احتياطي المركزي.
وقال المصدر إن المركزي تدخل بالشراء والبيع للدولار بشكل غير مباشر لعمل موازنة لصالح الاقتصاد مع ضرورة استمرار السيولة اللازمة لأية مبالغ مطلوبة من العملة الأمريكية .
من جانبه،رفض «اسماعيل حسن» محافظ البنك المركزي الأسبق ورئيس بنك «مصر إيران» تحميل المركزي مسئولية الانخفاض في أسعار صرف الجنيه لصالح الدولار .
غير أنه قال، إن المركزي لا يطرح اليورو الذي يتخلص منه بصورة نقدية، وإنما يقوم دائماً بتحويل أرصدته من عملة لأخرى دون الحاجة للنقد، وهو ما يعني أن المركزي بعيد عن أسباب تراجع الجنيه أمام الدولار، لافتاً إلى إن سعر الصرف أصبح حراً ويخضع لآليات العرض والطلب في السوق .
وكان «المركزي» قد رحب بالإبقاء على أسعار صرف الجنيه عند معدلاتها، عندما أعلنت لجنة السياسات النقدية التابعة له تثبيت أسعار الفائدة الرئيسية بلا تغيير الخميس الماضي، لتبقى الفائدة مستقرة للشهر الخامس على التوالي منذ أن خفضها في سبتمبر الماضي.
وأبقى البنك المركزي سعر فائدة «الكوريدور» القروض لليلة واحدة دون تغيير عند 9.75 % ،وسعر الإيداع عند 8.25 %، كما أبقى أيضاً سعر الخصم دون تغيير عند 8.5 %.