دب الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحليف قومي متشدد في ائتلافه الحاكم، الأربعاء، بسبب اقتراح أمريكي مرتقب يهدف إلى دفع محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتعثرة إلى الأمام.
ولم يعلن بعد عن الموعد الذي سيكشف فيه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن اقتراحه غير أن الخلاف بين «نتنياهو» وشريكه نفتالي بينيت، المنتمي إلى اليمين المتطرف، يشير إلى ثمة أزمة وشيكة، ويدافع حزب «البيت اليهودي»، الذي ينتمي إليه «بينيت» عن ضم بعض أراضي الضفة الغربية المحتلة، وهدد بإنهاء شراكته مع «نتنياهو» إذا عرض تسليم أي أرض ذات أهمية تاريخية لليهود، حسب قوله.
وقال «بينيت»: «لن يغفر أجدادنا ولا أحفادنا للزعيم الإسرائيلي، الذي يفرط في أرضنا، ويقسم عاصمتنا».
وقال نتنياهو في كلمة ألقاها أمام «المنتدى الأمني» في تل أبيب إن «كيري» سيستعرض «المواقف الأمريكية»، وإن «إسرائيل ليست مضطرة للموافقة على أي شيء يطرحه الأمريكيون».
ووسط هذه المشاحنات طرح توماس فريدمان، الكاتب في صحيفة «نيويورك تايمز»، الخطوط العريضة لما قال إنه اقتراح الإطار «المتوقع» أن يقدمه «كيري»، ويقول التقرير إن خطة «كيري» تتضمن وضع نهاية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وجميع المطالب عقب انسحاب إسرائيلي تدريجي من الضفة الغربية مع اتخاذ ترتيبات أمنية غير مسبوقة في «غور الأردن».
وقالت الصحيفة إن الانسحاب لن يتضمن بعض الكتل الاستيطانية، لكن إسرائيل ستقدم أراضي إسرائيلية للفلسطينيين تعويضا عنها، ويتخذ الفلسطينيون من القدس الشرقية عاصمة لدولتهم، ويعترفون بإسرائيل دولة لليهود، ولن يتضمن الاقتراح أي حق للاجئين الفلسطينيين في العودة.
والخلاف ليس جديدا بين «نتنياهو» و«بينيت»، الذي كان أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي في السابق، وقال حزب «العمل» أكبر أحزاب المعارضة، إنه مستعد أن يحل محل حزب «البيت اليهودي» في الائتلاف الحاكم ليحول دون انهيار الائتلاف، بسبب قضايا السلام.
ويسيطر الائتلاف الحاكم على 68 من 120 مقعدا في البرلمان «الكنيست»، الذي يشغل فيه حزب «البيت اليهودي» 12 مقعدا وحزب العمل 15 مقعدا.