قال الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، إن الاستراتيجية الجديدة للتعليم قبل الجامعي، يتم طرحها في الوقت الحالي للحوار المجتمعي، حيث تم عرضها في بني سويف، الأسبوع الماضي، وستطرح خلال الفترة المقبلة في عدد من المحافظات لسماع وجهات النظر والآراء المختلفة حولها، لافتًا إلى أن الصورة النهائية للاستراتيجية ستخرج إلى النور في نهاية فبراير المقبل.
ولفت الوزير خلال لقائه، الأربعاء، برئيس المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو وسفير مصر في المنظمة، الدكتور محمد سامح عمرو، إلى أن الميزانية الجديدة للتعليم ستزيد بحوالي 12 إلى 13 مليار جنيه، طبقًا لنص الدستور الذي يقضي بألا تقل النسبة المخصصة للتعليم عن 4% من الناتج القومي الإجمالي، مضيفًا أن هذه الزيادة سيتم توجيهها لتنفيذ برامج الاستراتيجية.
وأشار «أبو النصر» إلى أن الاستراتيجية الجديدة تتميز عن الاستراتيجيات السابقة بوجود عنصر المتابعة، ما يضمن تنفيذها، ولفت إلى أن فرق المتابعة المشار إليها سيتم تدريبها حتى تستطيع أداء مهمتها.
من جانبه، أكد سفير مصر في اليونسكو، على استعداد المنظمة لدعم الاستراتيجية الجديدة للتعليم، سواء من ناحية التمويل أو التدريب أو الدعم الفني، كما أبدى الاستعداد التام لدعم استراتيجية محو الأمية التي تتبناها الوزارة، والتي تستهدف بمقتضاها محو أمية من 3 إلى 6 ملايين أمي في عام 2014.
وكشف سفير اليونسكو عن إمكانية تمويل المنظمة المشروعات التعليمية في محافظة بعينها، كما يمكنها أن تتبنى برنامجًا معينًا من برامج الخطة الاستراتيجية، وهي محددة بتكلفتها المالية ومحاور تنفيذها.
وفي نهاية اللقاء، سلّم الوزير الخطة الاستراتيجية الجديدة لسفير اليونسكو، لدراستها والتعرف على محاورها وتحديد البرامج التي ستدعمها المنظمة، مطالبًا السفير بالتنسيق مع كل من مستشار الوزير للتطوير ومنسق التعاون الدولي.