عرض موقع «الجارديان» تقريرًا مصورًا يحمل لقطات لبعض الأماكن الأثرية التي استهدفت خلال الحرب في سوريا على مدار الثلاث سنوات الماضية.
لم تسقط الحرب فقط آلاف القتلى إنما تمكنت من إسقاط حضارة خمسة آلاف عام، حيث استهدف القصف في أحيان كثيرة مساجد ومواقع أثرية تعد من التراث السوري الذي يهتم به العالم.
فالسوق القديم في حلب، والذي هو أحد أهم الأسواق المغطاة في العالم ويتميز بجدرانه الحجرية التي تعطيه طابعًا خاصًا، تحول السوق إلى ساحة قتال على مدار 18 شهرًا متواصلة، حيث تعرض لقصف جوي دمر جدرانه وأصبح مخبأ لمقاتلي الجيش الحر.
أما مدينة حمص التي تعد ثالث أكبر مدينة في سوريا، وواحدة من قلاع القرون الوسطى الأهم في العالم، تعرضت خلال الحرب للضرب المباشر بالقذائف والطائرات والمدفعية الثقيلة، وانتهى بها الأمر لشوارع مدمرة لا تصلح للحياة.
رصدت اليونيسكو مشاهد الدمار الذي لحق بالمواقع الأثرية السورية من خلال الأقمار الصناعية، وأكدت أن عددًا كبيرًا من معالم الحضارة السورية قد تدمرت بسبب الحرب وأن المنظمة لم تتمكن من اتخاذ أي إجراءات لحماية التراث السوري حتى الآن بسبب تدهور الوضع السياسي هناك.