x

«أبوبكر البغدادى».. الابن الضال (بروفايل)

الأحد 26-01-2014 19:20 | كتب: غادة حمدي |
ابو بكر البغدادي ابو بكر البغدادي

ربما يفتقر إلى «الكاريزما» التى تميز بها مثله الأعلى زعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، لكنه أصبح فى فترة قصيرة أحد أبرز قادة الحركة «الجهادية» العالمية.. هو الدكتور إبراهيم عوَّاد إبراهيم البدرى السامرائى، الملقب بـ«أبودعاء» و«أبوبكر البغدادى»، أمير تنظيم «دولة الإسلام فى العراق والشام» (داعش)، الذى بات الذراع الأخطر لتنظيم «القاعدة».

وتصف صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية البغدادى بأنه «منظم جداً، ولا يعرف الرحمة»، وبأنه «القوة الدافعة الجديدة وراء صعود القاعدة فى جميع أنحاء سوريا والعراق».

ولد البغدادى عام1971، فى مدينة سامراء، شمال العاصمة العراقية بغداد، ودرس فى الجامعة الإسلامية فى بغداد، وحصل منها على شهادتى الماجستير والدكتوراه. وبحسب تقارير إعلامية، اعتقلت القوات الأمريكية «البغدادى» عام 2005، وأودعته معتقل «بوكا» جنوبى العراق، الذى كان يضم عدداً من عناصر تنظيم «القاعدة»، الأمر الذى أكسبه الفكر المتشدد، لكن رواية أخرى تقول إنه كان متشدداً منذ عهد الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، ويبدو أن تلك النظرية تدعمها تقارير الاستخبارات الأمريكية لعام 2005، والتى تعرّف البغدادى كـ«رجل القاعدة فى مدينة القائم».

ساهم «البغدادى» فى تأسيس جماعات إسلامية فى العراق، وشارك فى معارك ضد القوات الأمريكية والعراقية، وكان من المقربين لأبى عمر البغدادى أمير «دولة العراق الإسلامية»، فرع «القاعدة» فى العراق، وبعد مقتل الأخير فى إبريل 2010، خلفه «أبودعاء» على رأس الإمارة. وعندما قتل «بن لادن» فى مايو2011، تعهد «البغدادى» بالانتقام لمقتله بـ100 هجوم إرهابى فى أنحاء العراق.

وفى يوليو 2013، أعلن «البغدادى» دخول التنظيم الأراضى السورية ليتغير مسماه إلى «الدولة الإسلامية فى العراق والشام» (داعش). وترى مجلة «تايم» الأمريكية أن البغدادى، الذى تصفه بـ«الرجل الغامض»، أصبح ينافس زعيم «القاعدة» أيمن الظواهرى على الزعامة، وذلك بعدما رفض تنفيذ أوامر الزعيم بعدم التدخل فى سوريا، معتبراً أنه كان أمام الاختيار بين «حكم الله وحكم الظواهرى، واخترت طاعة أوامر الله». ودخل فى صراع مسلح مع جبهة «النصرة» التى اعتبرها الظواهرى ممثل «القاعدة» فى سوريا. وكما هو الحال مع العديد من قادة تنظيم القاعدة، تبقى التفاصيل الدقيقة عن شخصية البغدادى، الذى عرضت الولايات المتحدة 10 ملايين دولار لمن يُرشد عن مكانه، غير واضحة. ويذهب البعض إلى أن «البغدادى» مجرد اسم حركى يطلق على عدة أشخاص، إذ يقول الجنرال جيريمى لامب، قائد سابق للقوات البريطانية الخاصة التى ساعدت الولايات المتحدة فى حربها ضد «القاعدة» فى العراق: «نحن اعتقلنا أو قتلنا رجلاً بهذا الاسم حوالى 6 مرات على الأقل.. إنه يشبه الشبح الذى يستمر بالظهور ويجمع الواقع والخيال»، وأضاف: «هناك من يريد الترويج لفكرة أن هذا الرجل لا يقهر، وهناك احتمال أن يكون العديد من الأشخاص يستخدمون الاسم الحركى نفسه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية