x

أحمد شوبير يكتب: آن الأوان لأن يتولى العربى «بن همام» رئاسة الفيفا

السبت 27-03-2010 00:00 |

هل آن الأوان أن يتولى عربى رئاسة الفيفا.. هل يستطيع محمد بن همام أن يزيح بلاتر من على عرشه، الذى أجلسه عليه بن همام نفسه عندما سخر له طائرة خاصة وأموالاً طائلة للصرف على معركته الانتخابية أمام حياتو، وقبلها كان الأمير الراحل فيصل بن فهد يقود حملة إنجاح الرجل أمام يوهانسون، ويومها وعد بلاتر بأنه لن يستمر فى رئاسة الاتحاد الدولى أكثر من دورتين يعنى 8 سنوات على الأكثر، وأذكر أن اللواء حرب الدهشورى، رئيس الاتحاد المصرى، فى ذلك الوقت، كان مناهضا لبلاتر بل إنه سعى بكل قوة لإنجاح يوهانسون،

ولكن كل محاولاته باءت بالفشل، لأن سلاح المال كان هو الأقوى فنجح بلاتر بعد جولة إعادة وسقط يوهانسون وتكرر الأمر نفسه فى الدورة التالية عندما أعلن عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقى، ترشيح نفسه لقيادة الاتحاد الدولى معتمداً على قوة أساسية وهى 52 اتحادا أفريقيا بالإضافة إلى مساندة ودعم الاتحاد الأوروبى بقيادة يوهانسون الذى أراد رد الصفعة لبلاتر من خلال حياتو وكانت كل المؤشرات تشير إلى تفوق حياتو لولا تدخل بن همام ووضعه كل إمكانيات دولة قطر تحت تصرف بلاتر بالكامل، بل إنه تكفل بالصرف بالملايين بالإضافة إلى تسخيره طائرة خاصة لبلاتر فى كل تحركاته بل إن بن همام زار معظم الدول الأفريقية داعماً ومؤيداً لبلاتر، والكثير من الدول الآسيوية، التى يرأس اتحادها بن همام فكانت النتيجة أن عيسى حياتو لم يحصل حتى على نصف أصوات القارة الأفريقية، وأن بلاتر نجح باكتساح فى هذه الدورة وبعدها أعلن حياتو التوبة، ورفض بإصرار خوض التجربة مرة ثانية،

لأن الدرس كان قاسياً ولم ينس بلاتر ما فعله به يوهانسون مرتين فتربص به وأسقطه من على رأس الاتحاد الأوروبى عندما جاء بتلميذه ميشيل بلاتينى مرشحاً لرئاسة هذا الاتحاد، فنجح بجدارة وخرج يوهانسون تماماً من كل مناصبه الكروية، واعتقد بلاتر أن الأمور قد استتبت له، ولكنه لم يكن يعرف أن من زرعه بالأمس جاء ليقلعه اليوم هو ميشيل بلاتينى، الذى أعلن صراحة عزمه خوض الانتخابات على مقعد رئاسة الاتحاد الدولى،

والأكثر من ذلك أن بن همام أعلن هو الآخر أنه يفكر فى الترشح لرئاسة الاتحاد الدولى لتبدأ المعركة الحقيقية فبلاتر يعتمد أساساً على أصوات أفريقيا بفضل مساندة حياتو ومصطفى فهمى، بالإضافة إلى أمريكا الشمالية والجنوبية وبعض أصوات أوروبا وأيضاً بدأ بمغازلة العرب عندما زار السعودية وأثنى كعادته على التجربة السعودية،

 وإن لم يستطع أن يعطى وعداً قاطعاً بإسناد تنظيم كأس العالم إلى دولة عربية، وبن همام زار بعده وقبله السعودية وأعلن تنازله عن الترشح لرئاسة الاتحاد العربى وتزكية ترشيح سلطان بن فهد لفترة جديدة، وهو ما نزل بردا وسلاما على الرجل وكل أرجاء الاتحاد العربى، وبلاتينى قرر القيام بجولة عربية قريبة جداً لشرح برنامجه الانتخابى وخطته الطموح للنهوض بكرة القدم فى العالم والمعركة تشتد يوماً بعد يوم، ولكن وبكل أسف لم نجد للعرب كلمة واحدة، بل إنهم لم يفكروا فى الاجتماع لمساندة بن هام، وأقولها واضحة إنه واجب على كل عربى أن يعلن من البداية مساندة بن همام حتى ولو كانت هناك خلافات من العيار الثقيل مع الرجل لكنه فى النهاية ممثل للعرب،

 وليس عيبا على الإطلاق أن نساند بكل قوة مرشحاً عربياً يمكننا أن نعتمد عليه فى الكثير من القضايا والأزمات والتجربة واضحة، فلدينا حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، ولدينا رئيس الاتحاد الدولى للسباحة من الجزائر الشقيق ورئيس الاتحاد الدولى لألعاب القوى من السنغال إذن القضية فقط تحتاج إلى التنسيق وإلى توحيد المواقف والوقوف صراحة خلف مرشح عربى يتمتع بفكر وعقلية ناضجة، وهو قادر بكل المقاييس على النهوض بكرة القدم فى العالم بصفة عامة وفى عالمنا العربى بصفة خاصة، فهل نشجع ونعطى الرجل المؤازرة والمساندة، اللتين ستمكنانه من الإعلان عن ترشيح نفسه وضمان 22 صوتاً عربياً لتكون حجر الأساس فى معركة طويلة وشرسة تستحق أن نتضافر جميعاً وأن نتكاتف لإنجاح مرشح عربى لرئاسة الفيفا أو على الأقل لخوض معركة مشرفة يظهر فيها لأول مرة العرب متحدين أرجو وأتمنى ذلك.

أرجو من الصديق سمير زاهر أن يخرج علينا ويعلن بكل صراحة هل نحن أعضاء فى اتحاد شمال أفريقيا أم لا.. وأرجو من الصديق أحمد شاكر أن يعلن لنا هو الآخر موقفه الواضح من هذا الاتحاد وعلى فكرة أنا لست ضد أو مع هذا الاتحاد ولكنى فقط ضد أن نخرج مع كل أزمة لنعلن أننا خارج نطاق هذا الاتحاد، وأننا جمدنا العضوية بعد مباراة الجزائر الشهيرة فى أم درمان ثم نكتشف بعد ذلك أن عضويتنا ما زالت كما هى، وأننا نشارك رسمياً فى اجتماعات هذا الاتحاد، بل إننا نسعى بكل قوة لوأد الخلافات وعودة الأمور إلى طبيعتها وهذا السلوك أحييه وأسانده، ولكن ما أتعجب منه هو لماذا لا نصرح بالحقيقة ونوضح للناس موقفنا الرسمى، وهل هناك ضغوط على البعض لتقبل بعض النتائج السلبية لقرارات متوقعة للاتحاد الدولى لكرة القدم وهو ما يعنيه غياب عامل الحسم فى قضية المشاركة من عدمها فى اتحاد شمال أفريقيا.

مرة أخرى أرجو أن نكون واضحين فى توجهاتنا وأيضاً ملتزمين بقراراتنا حتى يحترمنا الجميع.

■ على مدى تاريخ الكرة المصرية نجح مدربون أجانب كما نجح مدربون مصريون مع الأندية واختلف الكثيرون بين الأجانب والوطنيين.. وأى منهما الأفضل للكرة المصرية، وعلى مستوى الجيل الحالى هناك مدربون حققوا سمعة مرضية، ومنهم طلعت يوسف وبصرى وطارق العشرى ومختار مختار وجعفر وأنور سلامة والقائمة طويلة من هذا الجيل، وهناك التجربة غير العادية لحسام البدرى مع الأهلى وحسام حسن مع الزمالك، والآن عماد سليمان مع الإسماعيلى إلا أن البعض الآخر يؤكد أن الأجنبى له شكل وطعم آخر، وخير دليل على ذلك مانويل جوزيه وما قدمه مع الأهلى من نتائج وبطولات هى الأعلى فى تاريخه وقبله كان هيدكوتى والأمر نفسه فى الإسماعيلى مع طومسون والزمالك مع مكاى وأيفرت وكابرال، لذلك يستمر الصداع دائماً من هو الأفضل للكرة المصرية.. المصرى أم الأجنبى؟

وإن كان المصرى فما مواصفاته وأيضاً الشروط التى يجب أن تتوافر فيه، وإن كان أجنبياً فهل لابد أن يكون اسماً كبيراً وله تاريخ فى كرة القدم أعتقد السؤال صعب والإجابة أصعب، ولكن الخلاصة أن كل وقت وله أذان، ولذلك أرى أنه من الأفضل الاعتماد على المدرب المصرى حتى نضمن تكرار تجربة الدفع بالصغار مثلما فعل المغامر حسام البدرى فظهر جيل جديد سيعطى الأهلى والكرة المصرية سنوات، ولكن لا مانع أيضاً من الاستعانة بالأجنبى فى بعض الأوقات، ولكنها تكون استثناء وليست قاعدة.

■ دون أن يغضب أحد.. هل تؤيد الانتخابات أم التعيين؟ ودون أن تغضب أرجوك ألا تنظر فقط إلى تجربة النادى الأهلى فهى الاستثناء الوحيد.. فقط ما عليك إلا أن تنظر إلى ميت عقبة وما يحدث فيها الآن وزمان وبالطبع أقصد ما يحدث فى نادى الترسانة والأزمات التى وصلت إلى بلاغات للنائب العام واتهامات متبادلة بين الأطراف المتنازعة داخل مجلس الإدارة رغم أنهم جميعاً كانوا ضمن قائمة واحدة، ومع ذلك دبت الخلافات والمشاكل والأزمات، وانتهى الأمر بالترسانة إلى الوصول للمركز الثامن فى الدرجة الثانية والبقية تأتى!!

وطبعاً لا يخفى على أحد ما حدث فى الزمالك لسنوات طويلة جراء الانتخابات، ورغم الهدوء النسبى الذى يسود الزمالك الآن فإن الجميع يضع يده على قلبه خوفاً من المحاكم والقضاء والرعب من أن يعود الزمالك من جديد إلى دوامة الحل وتعيين مجالس إدارة مؤقتة لا تستطيع أن تضع سياسة طويلة الأجل للزمالك.

وبعيداً عن القاهرة الكبرى فقط عليك أن تخطف قدميك إلى الإسماعيلية لتشاهد خلافات وأزمات وصراعات بالجملة داخل القائمة الواحدة انتهت باستقالة البعض وإيقاف البعض، ووصلت إلى حد جمع التوقيعات لسحب الثقة من مجلس الإدارة وما زال المسلسل مستمراً هناك فى الإسماعيلية وغيرها من مجالس إدارات الأندية فهل يا ترى أيهما أفضل: الانتخابات أم التعيين.. لو لديك إجابة من فضلك أجبنى؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية