بات النجم المصري محمد صلاح واحدًا من أهم صفقات «ميركاتو الشتاء الأوروبى»، موسم انتقالات كرة القدم، بعدما تهافتت أندية كبرى للحصول على خدماته، سواء في إسبانيا أو إنجلترا، بعدما توهج الفرعون الصغير بشدة مع فريق نادي بازل السويسري، ليبرهن على أنه مشروع لاعب عالمي كبير قد يغير مسار الكرة المصرية كلها فى حالة نجاحه المتوقع مع ناديه الجديد تشيلسي اللندني بعد الإعلان عن انتقاله إليه، الخميس.
لم يكن أحد أبدا يتوقع مسيرة ابن نادي المقاولون العرب الناجحة في عالم الاحتراف الأوروبى بهذا الشكل، وربما لم يحلم بها هو نفسه صاحب الـ21 عامًا، القادم من بسيون بمحافظة الغربية.
انتقل صلاح من المقاولون العرب إلى سويسرا في يونيو 2012، بعد توقف النشاط الكروي المصري عقب حادثة ملعب بورسعيد الشهيرة، وحصل بازل على خدماته مقابل ما يقرب من 2.5 مليون يورو.
وخلال أقل من عامين تضاعفت تلك القيمة لتصل إلى متوسط ما بين 7 و8 ملايين يورو، حتى الإعلان عن صفقة انتقاله الكبرى إلى تشيلسي بما قد يوازي 11 مليون يورو.
كان الظهور الأول لـ«النفاثة المصرية»، كما يطلق عليه مع فريقه السويسري في مباراة ودية أمام ستيوا بوخارست في الثالث والعشرين من يونيو 2012، بينما لعب أولى مبارياته الرسمية في أغسطس من نفس العام في الدور التمهيدي من دوري أبطال أوروبا، بينما كان ظهوره الأول في الدورى السويسري أمام «إف سي ثون» في أغسطس أيضًا ولعب المباراة كاملة.
سجل صلاح أول أهدافه الرسمية في الدوري السويسري في مرمى لوزان سبورت، في الثامن عشر من أغسطس 2012 بعد انتقاله إلى بازل بأقل من شهرين.
وسجل أيضا أول أهدافه الأوروبية القارية في الدوري الأوروبي، في مرمى توتنهام هوتسبير الإنجليزي في أبريل 2013، كما هز الشباك لأول مرة في دوري أبطال أوروبا في أغسطس 2013، ضمن الدور الثالث في تصفيات البطولة، وكان في مرمى مكابي تل أبيب، وهو الهدف الشهير، الذي لن ينساه محمد صلاح أبدًا.
لكن هل تستمر الأهداف أم تكون لقطة عابرة للاعب المصري في الملاعب الأوروبية كتاريخ عمرو زكي القصير مع فريق ويجان الإنجليزي؟
أثبت «مو» أنه ليس لقطة عابرة في الملاعب، حيث سجل 3 أهداف بالتخصص في مرمى تشيلسي الإنجليزى، الأول في الدوري الأوروبي في مايو 2013، ثم هز شباك بيتر تشيك الشهير مرتين في دوري أبطال أوروبا في سبتمبر ونوفمبر 2013، مساهمًا في فوز فريقه على البلوز مرتين بنتيجة «1- صفر» و«2-1».
حصل صلاح مع بازل على لقب الدوري السويسري موسم «2012-2013»، وعلى وصافة كأس سويسرا في الموسم ذاته، ولقب دورة ودية تقام سنويا في سويسرا باسم «Uhren Cup»، كما حصد على المستوى الشخصي لقب أفضل لاعب في سويسرا العام الماضي، وفي 2012 حصل على لقب الموهبة الصاعدة الأفضل في أفريقيا، وكان أحد أبرز هدافي تصفيات مونديال البرازيل بالقارة الأفريقية.
لعب محمد صلاح مع بازل 47 مباراة في الدوري السويسري سجل خلالها 9 أهداف، وشارك في 7 مباريات بكأس سويسرا أحرز فيها 4 أهداف، كما شارك قاريًا «دوري الأبطال، والدوري الأوروبي» في 24 مباراة تمكن خلالها من هز الشباك 7 مرات، ليصل الإجمالي منذ انتقاله إلى بازل إلى 78 مباراة تمكن خلالها من هز الشباك 20 مرة بأهداف قاتلة ومميزة جعلت منه جناحًا طائرًا قد يصبح في يوم من الأيام من أبرز المواهب في الكرة العالمية.