x

رئيس الهيئة العامة للكتاب: 24 دولة و755 ناشرًا يشاركون في معرض الكتاب

الأربعاء 22-01-2014 22:31 | كتب: أحمد أبو هميلة |
الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب فى حوار خاص لــ « المصري اليوم» الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب فى حوار خاص لــ « المصري اليوم» تصوير : تحسين بكر

قال الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب، إن معرض القاهرة الدولى للكتاب يمثل عرساً سنوياً للثقافة، وكشف عن مشاركة 24 دولة و755 ناشراً فى المعرض هذا العام، موضحا أن اختيار الكويت ضيف شرف المعرض لاعتبارات ثقافية وليست سياسية، لافتاً إلى أن المعرض، بعد ثورة 30 يونيو، له طابع مختلف، بعد محاولات أخونة الثقافة خلال فترة حكم الجماعة، وكشف عن تنسيق الهيئة مع وزارة الداخلية والجهات المعنية، لضمان تأمين شامل على أعلى مستوى.

■ ماذا يقدم معرض الكتاب للجمهور فى دورته رقم 45، وما أهم محاوره الثقافية؟

- المعرض بمثابة تظاهرة ثقافية هى الأضخم على المستوى العربى، وتشارك فيه 24 دولة منها 17 دولة عربية و7 أجنبية، بالإضافة إلى 755 ناشرا، منهم 27 أجنبياً و210 عرباً و518 مصرياً، وخصصنا 92 كشكاً لسور الأزبكية.

وتحت شعار «الثقافة والهوية» تنطلق مجموعة من الأنشطة، منها اللقاءات الفكرية، والأمسيات الشعرية للمصريين والعرب، إضافة إلى مناقشة أحدث القضايا فى المقهى الثقافى، ويمثل ملتقى الشباب محوراً إبداعياً وسياسياً مهماً فى المعرض، الذى يستضيف ملتقى إبداع شعراء الأقاليم، ويناقش الدواوين الشعرية الحديثة، بالإضافة إلى محور الفنون، بما يتضمنه من سينما ومسرح وعروض فنية، ومناقشة الأعمال الدرامية، والخاصة بالطفل، فضلا عن ورش الرسم والتلوين والحكايات الشعبية.

■ وما الجديد الذى يقدمه المعرض؟

- نقدم لأول مرة معرضاً مستقلاً لكتاب الأطفال، فقد خصصنا مساحة مقابل صالة المعرض للألعاب الترفيهية للأطفال، وأدخلنا توسعات، بإضافة منطقة صلاح سالم للعرض المكشوف، ويشهد المعرض جائزة الكويت الثقافية، وستكون ملازمة لجوائز هيئة الكتاب، ولدينا احتفاء يومى بكبار الشخصيات الثقافية، الذين رحلوا هذا العام، منهم الشاعر أحمد فؤاد نجم، وقد طبعت له الهيئة الأعمال الكاملة ومسرحية عجائب والفاجومى.

■ كان من المفترض أن تركيا ضيف شرف المعرض.. فهل وراء اختيار الكويت دوافع سياسية؟

- اخُتيرت تركيا فى ظل حالة التقارب بين البلدين، فى وقت سابق، التى فرضها نظام الإخوان، وبعد سقوط نظامهم قررت اللجنة العليا للمعرض اختيار الكويت ضيف شرف، وعموماً تركيا وقطر تشاركان فى المعرض، لا بصفتيهما كدولتين، إنما من خلال دور نشر قطرية وتركية، ولا شك أن الكويت الشقيقة وقفت مع مصر وقفة عظيمة، مثلها مثل كثير من الدول العربية، والاختيار كان لاعتبارات ثقافية وليست سياسية، لأنها منارة ثقافية فى الخليج العربى، وتقدم خدمات ثقافية بأسعار رخيصة للمواطن العربى، فمن منا لا يعرف سلسلة عالم المعرفة ومجلة العربى، إضافة إلى رصيدها الكبير فى المسرح والفنون والكتب والمشروعات الثقافية، التى تجعلها ضيفاً متميزاً.

■ ولماذا اختيار الدكتور طه حسين شخصية المعرض هذا العام؟

- نستعيد هذا العام فكرة شخصية المعرض، ووقع اختيارنا على عميد الأدب العربى باعتباره رائداً للتنوير فى عصره، لأننا عندما نتكلم بعد ثورة 30 يونيو عن الهوية الثقافية والتنوير والوسطية، فلا بد من تذكرة، فكان طه حسين جسرا بين الثقافتين الغربية والعربية، وتطرح الهيئة له 20 كتاباً تطبع لأول مرة فى مصر، وستناقش جميعها فى المعرض.

■ ماذا عن إجراءات التأمين.. وهل تتولى الشرطة تأمين المعرض من الداخل؟

- هناك تنسيق مع وزارة الداخلية والجهات المعنية فى الدولة، إضافة إلى شركات أمن خاصة، إضافة إلى تواصل الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، مع القوات المسلحة للتنسيق معها، وعن تأمين الشرطة المعرض من الداخل، هذه تفصيلات تخص الأمن، لا أستطيع التحدث عنها، وأؤكد أن تأمين المعرض على أعلى مستوى، ولكل مواطن حق المشاركة فى الفاعليات، ما دامت وجهات النظر تطرح فى إطار أدب الحوار، ومن يخالف سوف نتعامل معه، واستغربت كثيراً من إشاعة إلغاء معرض الكتاب، فالذين أطلقوها هم الحاقدون على نتيجة الاستفتاء.

■ هل ترى أن المعرض بعد ثورة 30 يونيو له طابع مختلف؟

- البلد كله أصبح لها طابع مختلف، طابع سياسى، يطبع مصر كلها، فى ظل الرغبة فى المزيد من الحرية، أحد أهم مطالب ثورة 25 يناير، وجميع المصريين مهتمون بالثقافة، ليعرفوا ما يجرى حولهم، والكتاب عنصر رئيسى فى هذا الأمر، فأنت فى حالة ثورة، والثورة تعنى وعيا، والوعى يعنى ثقافة، والمثقفون باختلاف طوائفهم كانوا هم أوائل من شاركوا فى ثورة 30 يونيو ضد الإخوان، وهكذا فأجواء المعرض لها طابع مختلف، خاصة لو قارنتها بمعرض العام الماضى، وما جرى فيه من محاولات أخونة الثقافة.

■ نتحدث اليوم عن أول معرض بعد إقرار الدستور.. فكيف تنعكس مواد الدستور على المعرض؟

- هناك نقلة كبيرة بعد إقرار الدستور، الذى ينص على مكتسبات عظيمة للثقافة والمثقفين، فيما يخص حرية التعبير والإبداع، فقد عالج أموراً مهمة تتعلق بحقوق الملكية الفكرية، خاصةً أن هذه القضية تمثل أزمة كبيرة، بسبب انتشار ظاهرة الكتب المزورة، وسعدت بالمادة المعنية بعدم مصادرة المصنف الإبداعى إلا بحكم قضائى، ومن شأنها رفع يد الأمن عن الثقافة، فلا يمكن مصادرة أى كتاب إلا بحكم قضائى، وبموجب تلك المادة، فإن من لم يلزم بحرية التعبير، يحبس وليس العكس.

■ هل لديكم مخاوف بشأن ضعف إقبال الجمهور على المعرض.. وهل تؤثر سهولة تحميل الكتب من الإنترنت سلباً على التوزيع؟

- أود أن أشير فى البداية إلى عدم وجود حركة ثقافية قوية فى مصر، أما حركة البيع والشراء فمرتبطة بالحالة الاقتصادية، وأتوقع أن تكون هذا العام أفضل من سابقيه، وبالنسبة لتحميل الكتب إلكترونياً فأنا مؤسسة حكومية هدفى نشر الثقافة، ووصولها للمواطن، وليس الربح، وكتابى ككل مؤسسات وزارة الثقافة ليس غالياً، وعندما ينشر لى كتاب كمؤسسة ثقافية على الإنترنت فهذا لا يعرقلنى؛ لأنه سيكون أوسع انتشاراً، ويساعد القارئ، الذى لا يستطيع الحصول عليه مطبوعاً، أو ليست لديه القدرة على شرائه، إضافة إلى أننا نحاول تفادى ذلك من خلال تنظيم البيع الإلكترونى عبر النشر الإلكترونى للكتب من خلال وسائط تكنولوجية، وهذا ما سيجده الزائرون فى المعرض.

■ ماذا عن أحمد مجاهد المواطن الزائر للمعرض.. وما الكتب التى يحرص على اقتنائها، وفى أى المجالات تقرأ؟

- منذ صغرى كنت أحوش مصروفى طول السنة لأشترى به الكتب من المعرض، وحتى اليوم أحرص على شراء الكتب، خاصة ما يتعلق بكتب دور النشر العربية أو الأجنبية، التى لا أجدها سوى فى المعرض، وتعد الكتب الأدبية أهم ما أقرأ فيه بحكم تخصصى فى النقد الأدبى الحديث.

■ كلمة أخيرة توجهها للمواطن؟

- أقول له إن المعرض عُرس ثقافى لا تحرم نفسك من المشاركة فيه، وقد تلافينا مشاكل الأعوام السابقة بشأن التنظيم، وهناك خرائط وعلامات إرشادية للزوار تساعدهم فى معرفة وجهتهم داخل المعرض، وأقول للمثقفين إن المعرض معرضكم، وسيظل قلعة استنارة للمنطقة بأسرها، وهو ملككم، ولن ندعوكم لما تملكونه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية