طالب أحمد حسام «ميدو»، المدير الفني الجديد للزمالك، اللاعبين بالتكاتف ومضاعفة الجهود في المرحلة المقبلة لإعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي، وشدد على ضرورة الالتزام والانضباط في التدريبات والمعسكرات. وقال إن قاموسه لا يعرف المجاملة، ولا مكان عنده إلا للمجتهدين وأصحاب الولاء للفانلة البيضاء.
وتعهد ميدو، بإعادة محمود عبد الرازق شيكابالا إلى التدريبات بعد مقاطعته لها منذ أكثر من شهر، وقال إنه سيسعى مع الإدارة لتطبيق الاحتراف بشكله الحقيقي، وهو ما يتطلب حصول اللاعبين على حقوقهم حتى ينصب تركيزهم على المستطيل الأخضر ويؤدوا واجباتهم.
وأضاف: «الزمالك يضم مجموعة مميزة من اللاعبين القادرين على استعادة ذاكرة البطولات، وأتمنى النجاح في تحقيق ما لم أحققه كلاعب بالفوز بالبطولات، خاصة أن الجميع يعلم أنني تعرضت لظلم كبير ورحلت مضطرا»، وأبدى ميدو سعادته بالترحيب الكبير من قبل الجماهير، وأكد: «هذه الحفاوة تضع على عاتقي مسؤولية كبيرة»، معربا عن أمله في تكرار تجربة جوارديولا فى برشلونة.
وأكد ميدو أن علاقته مع جميع اللاعبين قائمة على الأخوة والمحبة والصداقة، وجميعهم حرصوا على تهنئته والترحيب بقبوله المسؤولية، ووجه الشكر لمجلس الإدارة لمنحه الفرصة لقيادة الفريق. وحدد مجلس الإدارة 25 ألف جنيه راتباً شهرياً للثنائى أحمد عبدالحليم، مدير الكرة، وعبدالرحيم محمد، المدرب العام، و20 ألفاً لأيمن طاهر، مدرب حراس المرمى، وطارق السيد، المدرب المساعد، على أن تبقى رواتب الجهازين الإدارى والطبي كما هي.
وأبرزت صحف العالم خبر تولي ميدو القيادة الفنية للزمالك كأصغر مدير فني، حيث يبلغ 30 عاماً. وأفردت ليكيب الفرنسية مساحة للخبر، وكذلك مواقع «جول» و«أفريكا سبورت» و«يورو سبورت» وعدد من الصحف الإنجليزية. وقوبل «ميدو» بترحيب كبير خلال وصوله مقر النادي للاجتماع مع درويش، أعقبه اجتماع مع جهازه المعاون لدراسة التصور للمرحلة المقبلة، وحرص مجلس الإدارة بكامل هيئته على حضور المران لمؤازرة «ميدو» فى مهمته الجديدة باستثناء أيمن يونس لسفره إلى الغردقة.
وعلمت «المصري اليوم» أن امتداد جلسة مجلس الإدارة، أمس الأول، حتى ساعة متأخرة، يرجع إلى عدم تمكن «ميدو» من قيادة الفريق في البطولة الإفريقية لعدم حصوله على الرخصة «A» وفقاً للوائح الكاف، وتم التوصل لاتفاق على مخاطبة الاتحاد الإفريقى رسمياً لاستثناء ميدو، وفي حالة رفضه سيتم الاعتماد على أحمد عبدالحليم أو عبدالرحيم محمد لحصولهما على الرخصة «A»، على أن يتم تبادل المسميات لأعضاء الجهاز فى البطولة الإفريقية.
من جانبه، نفى أيمن يونس، عضو المجلس، المشرف على الكرة، ما تردد عن اعتراضه على التعاقد مع «ميدو»، وقال فى تصريح خاص لـ«المصري اليوم»: «اجتمعت مع (ميدو) واتفقت معه على قيادة الفريق، فكيف أعترض عليه؟!، ولكن وجهة نظري كانت تتمثل في أن تعيين (ميدو) يعد مغامرة ومخاطرة كبيرة قد تحقق نجاحاً كبيراً وقد يكتب لها الفشل، لذلك فإن البعض تحفظ فقط على قلة خبراته التدريبية».
فيما أبدى حلمي طولان استياءه لاستبعاده بطريقة لا تليق بتاريخه، وأكد للمقربين منه أنه كان يشعر منذ تولي مجلس الإدارة المسؤولية بوجود أعضاء فى المجلس يتربصون ويخططون للإطاحة به، ورغم ذلك قبل الاستمرار ووافق على تخفيض عقده حبا فى النادي، وقال: «لم أفاجأ بالقرار لكن ما أحزنني هو طريقة الاستبعاد»، مشيرا إلى أن استبعاده ليس لأسباب فنية.