حمّل خبراء ومسؤولون، الجزارين مسؤولية أزمة ارتفاع أسعار اللحوم، مؤكدين فى الوقت نفسه أن مصر فقدت نحو 900 ألف رأس جاموس وأبقار بسبب استيراد حيوانات مصابة من الخارج. وأكد الدكتور سعد الحيانى، رئيس رابطة منتجى الجاموس، أن 75% من أسباب ارتفاع أسعار اللحوم يرجع إلى مبالغة الجزارين فى الحصول على أرباح إضافية،
موضحا أنه فى الوقت الذى يحصل فيه المزارع أو مربى الماشية على 20% من الأرباح خلال فترة تربية الحيوان لمدة تتراوح من 12 إلى 15 شهرا، فإن الجزار يحصل على أرباح تصل إلى 15 جنيها للكيلو الواحد خلال 5 أيام فقط.
وأضاف الحيانى، فى تصريحات صحفية أمس، أن هناك أسبابا أخرى وراء الأزمة، منها أن مصر فقدت أكثر من 15% من رؤوس الجاموس والأبقار البالغة 6 ملايين رأس، أى ما يصل إلى 900 ألف رأس عام 2006، بسبب استيراد حيوانات حية من إثيوبيا، مصابة بمرض الحمى القلاعية.
من جانبه أكد الدكتور توفيق شلبى، رئيس قطاع الإنتاج الحيوانى بوزارة الزراعة، أنه يجرى حاليا تنشيط مشروع تسمين الجاموس «البتلو» وذلك من خلال تشجيع التربية للثروة الحيوانية، عبر منح قروض ميسرة للمربين لزيادة معدلات تربية الجاموس وزيادة المعروض من اللحوم فى الأسواق المحلية.
إلى ذلك، رفض أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية، إغلاق باب استيراد اللحوم من الهند بعد الكشف عن شحنة مصابة بدودة «الساركوسيست»، فيما كشف مجلس محلى الجمرك عن تسرب كميات من هذه «اللحوم المسرطنة» إلى الأسواق.
وقال الوكيل، فى تصريحات له أمس: «إن كيلو اللحم وصل إلى 80 جنيها، والمعروض أصبح أقل من المطلوب ولا يصح أن نجعل خطأ أحد المجازر الهندية هو الأساس فى التعامل مع هذه الدولة، خاصة فى ظل عدم قدرة الدولة على توفير الاحتياج من اللحوم وبالأسعار المناسبة لمحدودى الدخل»، مؤكدا أن الإفراج الجمركى عن البضائع يعنى عدم وجود أمراض تضر بالمواطنين بها.
وطالب حمدى النجار، رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالمحافظة، بفتح باب استيراد اللحوم من أوروبا، مشيرا إلى أن تحديد الاستيراد من البرازيل والهند وإثيوبيا فقط يمكن أن يؤدى إلى تكرار عمليات استيراد اللحوم غير المطابقة للمواصفات.