استنكرت الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، ما اعتبرته «الهجمة الشرسة التي يشنها بعض الأحزاب السياسية والشخصيات الليبرالية على الحزب»، واتهامه بـ«عدم قدرته على حشد قواعده خلف الدستور في يومي الاستفتاء».
وقال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن حزبه حشد أكثر من 5 ملايين ناخب لتأييد الدستور في جميع محافظات الجمهورية، «ورغم ذلك كنا نتوقع مشاركة ضخمة في بعض الأماكن، نظرًا للمجهود الذي بذله الحزب في تلك الأماكن بعقد عدة مؤتمرات شعبية لحشد الشعب خلف الدستور قبل يومي الاستفتاء».
وانتقد «برهامي» في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الأحد، تصريحات المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، التي أكد فيها أن «حزب النور فشل في حشد قواعده لتأييد الدستور، وأنه سيتم حله خلال الفترة المقبلة».
أضاف «برهامي» أن بعض القوى السياسية والأحزاب الليبرالية تحاول إلقاء التهم على حزب النور لإخراجه من الحياة السياسية، مؤكدًا أن حزبه هو أكثر الأحزاب السياسية التي حشدت للدستور في غياب باقي الأحزاب والقوى السياسية الأخرى.
وذكر «برهامي» أن الأحزاب الليبرالية واليسارية غالبيتها ضعيفة ليس لها قواعد في المحافظات وبعضها معدوم ليس له وجود في الشارع، مؤكدًا أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكشف حقيقة وقوة كل حزب.
وأكد أن حزب النور لعب دورًا كبيرًا في إزالة الغموض حول مواد الدستور المتعلقة بالشريعة، قائلًا إن جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من التنظيمات الإسلامية الأخرى اتهمت هذا الدستور بالكفر والعلمانية ومحاربة الشريعة، وأن حزبه نجح في توضيح الحقيقة أمام العامة والناخبين البسطاء الذين سيطر عليهم «الإخوان» وإعلامهم الغربي.
وعاتب «برهامي» بعض قواعده التي شهدت خروجًا ضعيفًا مثل محافظة مطروح، مؤكدًا أن حزبه توقع خروجًا كبيرًا في تلك الأماكن، مضيفًا «مع ذلك ليس المطلوب مني أن آخذ كل ناخب من يده إلى لجان الاستفتاء حتى أكسب ثقة من يكره حزب النور».
وأعلن «برهامي» أن حزبه يستعد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأنه سيخوض الانتخابات بقوائم منفردة، مؤكدًا أنه لن يتحالف مع الأحزاب الإسلامية الأخرى «بعدما تم تكفيرنا واتهامنا بالعمالة»، مشيرًا إلى أن حزبه لن يتحالف انتخابيًا مع الأحزاب الليبرالية إنما يمكن فقط التنسيق مع تلك الأحزاب في بعض المقاعد الفردية.