وصفت قيادات جبهة «مصر بلدي» المؤشرات الأولية لنتائج الاستفتاء بأنها «ميلاد جديد لمصر ورسالة للقوى الداخلية والخارجية بأن الشعب المصري استوعب الدرس جيدًا وأدرك التحديات والمؤامرات التي تحاك لبلده»، معتبرًا ذلك ظهر في «الإقبال الكبير» على المشاركة في الاستفتاء.
وعقدت الجبهة مؤتمرًا صحفيًا بمركز إعداد القادة بالعجوزة، الجمعة، للتعليق على المؤشرات الأولية للاستفتاء على الدستور، بحضور اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، واللواء صلاح المعداوي، والدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، ورفع المشاركون صور الفريق أول عبدالفتاح السيسي وهتفوا باسمه، مطالبينه بإعلان ترشحه للرئاسة بشكل نهائي.
وقال الدكتور علي جمعة، الرئيس الشرفي للجبهة، إن «المؤشرات الأولية لنتائج الاستفتاء تعبر عن ميلاد مصر من جديد، والتي أبهرت العالم بالإقبال غير المسبوق على صناديق الاستفتاء»، مضيفًا «من أغلق الله عينيه على ما نراه أمام لجان الاستفتاء من توافد الملايين، فليعش حياته مع نفسه، فمصر بدأت أولى خطوات الطريق الصحيح».
واعتبر المؤشرات الأولية «رسالة لقوى الداخل، تقول لمن أراد فسادًا في الأرض (إذا أخذت التكفير والتدمير بدلاً من التعمير، فإنكم تصادمون ربكم)، وأيضًا رسالة إلى كل دول العالم مفادها (لا تقدموا المصالح على المبادئ، فقد أصبحت صورتكم عرّة بين الأمم، ونتائج الاستفتاء حق، وقدموا المبادئ والمثل على المصالح مع الجماعات)».
ولفت الدكتور مصطفى الفقي، رئيس المجلس الاستشاري للجبهة، إلى أن «المؤشرات الأولية لنتائج الاستفتاء جاءت ترجمة لآمال وطموحات الشعب المصري في تنفيذ (خارطة المستقبل)، وتأكيد لقوى الداخل ودول الخارج أن الشرعية للشعب وإرادته التي وقعت في (30 يونيو)، وتأكيد أن (خارطة المستقبل) يتم تنفيذها على أرض مصرية صلبة ضد أي تهديد من جماعة أو فصيل سياسي».
وتابع: «لا نبتغي من هذه الجبهة إلا مصلحة الوطن وأبنائه، وما حدث في يومي الاستفتاء هو العمل الإيجابي والجاد للشعب المصري الذي أدرك التحديات والمؤامرات والأكاذيب التي تحاك ضده».
وقال اللواء قدري أبوحسين، محافظ حلوان الأسبق، القيادي بالجبهة، إن «نتائج الاستفتاء على الدستور جعلت مصر تعيش لحظات تاريخية ووحّد المصريين على قلب رجل واحد في مواجهة العنف والتطرف والتطلع إلى عصر ازدهار جديد».
وأشار الدكتور محمود الشريف، نقيب الأشراف، إلى أن «الدستور الجديد تعبير صادق عن الوطن، وخروج الملايين من الشعب من مسلمين وأقباط في تحد واضح للعنف والإرهاب يؤكد روح المحبة والود بين أبناء الوطن، والإصرار على استكمال (خارطة الطريق)، ومساندة الجيش والشرطة وباقي مؤسسات الدولة، في بناء مستقبل مصر».