x

«القمنى» يعقب: الكعبة فريضة تعبدية.. ومشروعى لـ«السياحة الدينية»

الثلاثاء 23-03-2010 00:00 |

أرسل الدكتور سيد القمنى، رداً على ما نشرته «المصرى اليوم» تحت عنوان: «جارديان: دعوة القمنى لإنشاء كعبة بديلة تثير هياجاً دولياً»، قال فيه: (نشرت الجريدة بقلم «علا عبدالله»، موضوعاً خبرياً، يفترض أنه ينقل عن جارديان حسبما يقول العنوان، وكررت ذلك فى متن الموضوع بالقول: «ذكرت صحيفة جارديان البريطانية أن دعوة الكاتب سيد القمنى إلى إنشاء كعبة ثانية بديلة فى سيناء أثارت هياجاً دولياً ضده، وقالت جارديان إن القمنى يتسبب فى الخلاف والشقاق فى مصر، وينعم بازدراء الكثير من المصريين..

ويُذكر أن المفكر والكاتب سيد القمنى دعا خلال حواره لمجلة الإذاعة والتليفزيون إلى إنشاء كعبة ثانية بديلة عن البيت الحرام فى مكة، واختار لذلك جبل سيناء على أساس أن له قدسية كبيرة فى الدين الإسلامى، مرجعاً اقتراحه إلى التيسير على فقراء الحجاج المصريين الذين لا يتحملون تكلفة السفر).

وفيما يلى الملحوظات التالية:

1ـ إن مجلة الإذاعة والتليفزيون التى جاءت بآخر خبر الست علا والصادرة فى 27/2/2010 لم تنشر فى حوارها معى أنى طلبت كعبة ثانية بديلة عن البيت الحرام فى مكة، بل قررت على لسانى أن الكعبة المكية والحج إليها فريضة تعبدية، أما المشروع الذى طرحته فهو للسياحة الدينية وليس بديلاً للحج لأننى لم أطلب حجاً، ولن تجد إطلاقاً فى هذا الحوار حكاية كعبة «ثانية» و«بديلة».

2ـ استضافنى الإعلامى المحترم الأستاذ سيد على فى برنامجه المتميز «48 ساعة» على فضائية «المحور»، والإعلامى عمرو أديب على قناة «اليوم» بشبكة أوربت ببرنامج «القاهرة اليوم»، وهو ما كررت فيه الشرح والتفصيل المبين، ورغم ذلك أصرت الصحفية المذكورة على ترديد أقوال لم تكن فى المصدر الأول وهو مجلة الإذاعة والتليفزيون، ولا جاء بصحيفة جارديان البريطانية قول كهذا بالمطلق، بل قالت جارديان الصادرة الجمعة 19/3، ما نصه: «وأن القمنى لا يقصد أن تكون بديلاً للكعبة فى الحرم المكى فى السعودية، إنما كان يتحدث عن إنشاء مكان للعبادة والروحانيات ليقصده الناس من جميع الملل من جميع أنحاء العالم/ الجمعة 19 مارس».

3ـ كذلك لم أجد بـ«جارديان» ما أوردته الصحفية المذكورة بين علامات تنصيص تشير إلى أنها نص كلام جارديان حرفياً: وقالت جارديان «إن القمنى يتسبب فى الخلاف والشقاق فى مصر وينعم بازدراء الكثير من المصريين».فهذا كلام كتبته الست علا من عنديات ما بداخلها من كراهة ناضحة وشر واضح ونسبته إلى صحيفة بحجم جارديان..

 نعم أوردت جارديان مواقف اتهامية لكن مَن ساقها هو سفارة السعودية وكاتب سعودى وليس بينهم مصرى واحد، وحتى فى هذه الاتهامات السعودية لا تجد لفظاً واحداً مما قالت الست الصحفية، وهو أمر طبيعى إزاء حملة من التشويه والتزوير المتعمد كما هو أمامكم، سبقتكم إليها «الراية» القطرية وتسببت فى كل هذا الصخب العشوائى والأعمى.

4ـ إن قول الصحفية ـ منسوباً إلى الجارديان ـ هو عار مهنى وقذف وسب وتطاول غير حميد ويستحق الملاحقة القضائية، وقد سبق لصحيفتكم أن أطلقت على شخصى المتواضع الأستاذ بلال فضل سباً وتشهيراً لمدة زادت على الشهر، وعندما قدمت شكواى إلى سيادة النائب العام، قدمتها ضد بلال فضل ورفضت تقديم الشكوى ضد الصحيفة، لكن يبدو أن «المصرى اليوم» لديها ثأر غير مفهوم مع سيد القمنى، ولا تتوانى عن التزوير والتحريض والسب كما هو فى كلام الصحفية المذكورة، لهذا أرسل لكم هذا الرد توضيحاً وتنبيهًا لعلكم تلتزمون شرف المهنة والتعالى على صغائر الفعال، لأن هذا عيب وقدح فى صحيفة بحجمكم.

وأنبه هنا نقابة الصحفيين إلى هذا الكم الغفير من الصبية الصغار الجدد من صحفيين أقزام لا يحملون أثراً لمعرفة، وإلا لتابعوا ما يقول الكاتب قبل أن يوجهوا له مثل تلك الألفاظ المتطاولة والرديئة، فمجرد التدقيق والقراءة قبل القذف أمر فيما يبدو فوق طاقتهم، ولا تعلم لماذا هم صحفيون، ولا أعلم إن كانت الست عُلا مسجلة كصحافية بالنقابة أن لا، وما هو موقف النقابة من هذه الفوضى الدهياء، وتشويه الناس واتهامهم بكل رخص وتدن وابتذال، وهل أصبح سوء الأدب سمة الحرية الصحفية بتزوير وبلا فهم ولا دليل ولا برهان لتخليص ثارات بين فرق سياسية لست طرفا فيها.

 ويكفينى أن أحيلكم إلى الزميل الأستاذ أيمن الحكيم الذى سبق له إجراء الحوار معى بمجلة الإذاعة والتليفزيون، والذى كتب فى عدد هذا الأسبوع موضوعاً لا لبس فيه، وإليكم عناوينه، وللقارئ أن يعود إلى مقال الأستاذ أيمن، ففيه كفاية وغنى يكشف عن هجمة مسعورة قامت على كذبة رخيصة وتبنتها وأضافت لها الست عُلا عبدالله من عندياتها فوق البيعة.

ــ عملية الوادى المقدس لاغتيال سيد القمنى.

قادها ودبرها الإخوان المسلمون لتصفية المفكر الشهير معنوياً وفشلت فى 48 ساعة.

ــ القمنى تحدى الإخوان وشرح فكرة كعبة سيناء وأفشل عملية اغتياله على الهواء.

صحيفة خليجية سلفية حرضت على القمنى.. وصحف مصرية طالبت بمحاكمته بتهمة ازدراء الإسلام.

ــ فى اقتراحه.. لم يشر الدكتور سيد القمنى من قريب أو من بعيد إلى إنشاء كعبة موازية لبيت الله الحرام أو شد الرحال إلى سيناء بدلاً من مكة أو تسهيل التطبيع مع إسرائيل من خلال ذلك المشروع السياحى الدينى الذى سيجمع كل الأديان.

ــ القمنى: أنا لها ثابت على موقعى ومواقفى ولن أسمح باستدراجى إلى معارك صغيرة تافهة.

ــ أريد أن أستغل ما بقى من عمرى فى إنجاز شىء يفيد هذه الأمة وينقذها من التطرف والضلال.

ختاما عندما يصبح مفكرى مصر فى مهب ريح السموم كما هو حادث، ويتطاول فيه الأقزام والسفهاء على قامات مصر الكبار، مع خصوصية تلحق هذا الكبير أنه نظيف اليد طاهر الذمة، ولم يبع الوطن بريالات البترودولار التى عرضت عليه بوجود المغفور له الشيخ خليل عبدالكريم، وكان ضمن الصفقة، فقط لنصمت ونكتب قصصاً أو شعراً إن شئنا، بحضور شخصية عربية دبلوماسية وناشر مصرى، واعتبرناها أنا وأخى الكبير المرحوم خليل إهانة جسيمة لا تغتفر.

عندما يأتى على الوطن زمن كهذا، فقل على الناس السلام ولا عزاء للوطن.

يرجى النشر عملاً بأحكام القانون، مع عدم التدخل بالحذف أو الإضافة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية