رحب الممثل التجارى الأمريكى رون كيرك، بتعافى الرئيس حسنى مبارك بعد العملية الجراحية التى أجراها فى مستشفى هايدلبرج الجامعى فى ألمانيا، متمنياً سرعة عودته إلى البلاد لممارسة مهامه.
وقال كيرك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مع المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، أمس، إن قرار بلاده زيادة الاعتمادات المالية المخصصة لتغطية نفقات الحرب فى أفغانستان والعراق، رغم العجز الكبير فى الموازنة، يرجع إلى وجود التزامات على واشنطن فى مجال الحريات، وتحقيق الديمقراطية، كأكبر اقتصاد فى العالم، معتبراً أن الإنفاق الأمريكى على الحروب يسهم فى تحقيق الديمقراطية، التى تسهم بدورها فى خلق مناخ مناسب للاستثمارات الأجنبية، وتأمين الأمريكيين فى الخارج، مشيراً إلى أن بلاده تعلمت طوال السنوات الماضية أن غياب السلام يعنى غياب النمو الاقتصادى، وبالتالى لابد من خلق السلام والحفاظ على الحريات كخطوة أولى نحو تحقيق النمو الاقتصادى.
وأضاف كيرك أن مصر والولايات المتحدة اتفقتا على طى صفحة الماضى بعد رفض واشنطن توقيع اتفاق للتجارة الحرة، موضحاً أنهما وقعتا فى مايو الماضى اتفاقاً استراتيجياً لزيادة حجم العلاقات الاقتصادية والاستثمارات المشتركة من خلال توسيع نطاق بروتوكول الكويز، وضم محافظات جديدة فى الصعيد لا تستفيد حالياً من مزايا البروتوكول، معلناً عن عزم بلاده حسم طلب مصر ضم هذه المحافظات إلى المناطق المستفيدة من البروتوكول خلال الفترة المقبلة، بغرض المساهمة فى توفير فرص العمل وزيادة صادرات الملابس وغيرها من المنتجات إلى السوق الأمريكية، واصفاً تنويع الصادرات فى إطار البروتوكول بأنها طريقة ذكية لدعم العلاقات مع مصر، لاسيما بعد اتفاق البلدين على تجاوز أى خلاف حدث بسبب عدم توقيع اتفاق التجارة الحرة، إلى جانب العمل على تطبيق مبادرة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بزيادة حجم الصادرات والواردات بين البلدين، مشيراً إلى أنه تم تشكيل مجموعة عمل بين الجانبين لتحقيق هذا الهدف.
وأكد كيرك أن ارتفاع أسعار الشحن هو السبب الرئيسى وراء تراجع واردات مصر من القمح الأمريكى العام الماضى، مشيراً إلى أن الصادرات الزراعية تمثل جزءاً كبيراً من صادرات أمريكا إلى مصر، حيث وصلت فى مجملها إلى 5.2 مليار دولار خلال العام الماضى، مقابل نحو 6 مليارات العام السابق.
من جانبه قال المهندس رشيد إن معدل التبادل التجارى بين البلدين تراجع بشكل ملحوظ خلال العام الماضى، بسبب الأزمة المالية، موضحاً أن هناك اتفاقاً مع الجانب الأمريكى لمضاعفة حجم التجارة خلال 4 سنوات.
وأضاف رشيد أن توسيع نطاق بروتوكول الكويز يهدف إلى إضافة منتجات جديدة لقائمة الصادرات المصرية للسوق الأمريكية، مثل الإلكترونيات، والمنتجات الجلدية، والصناعات صديقة البيئة، مشيراً إلى أنه تم تشكيل مجموعة عمل من الحكومة والقطاع الخاص لإدراج هذه المنتجات، واصفاً البروتوكول بأنه أصبح حجر زاوية العلاقات مع أمريكا، وعقد كيرك جلسة مباحثات مع الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، أكد خلالها حرص بلاده على دفع التعاون الاقتصادى مع مصر من منطلق حجم مصر فى المنطقة، وأعلن عن عزم بلاده تقوية علاقاتها الاستراتيجية مع مصر، موضحاً أن التجارة تعد أحد المحاور التى يمكن استغلالها فى هذا الصدد.