x

عبدالرحمن الراشد: «السيسي» «أهم» من أن يكون رئيسًا

الأربعاء 15-01-2014 18:04 | كتب: بوابة الاخبار |
الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع

«السيسي ومغامرة الترشح».. تحت هذا العنوان اختار الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد تناول احتمالية ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، وما يستتبعه هذا الأمر من مشكلات وربما أزمات على الرجل الذي اعتبره «ضابطًا للإيقاع السياسي» في مصر.

«مغامرة خطيرة» هكذا وصف الكاتب، في مقال نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» على موقعها الإلكتروني، قرار الترشح المحتمل من القائد العسكري الذي لم ينف عنه أنه صاحب «شعبية جارفة»، مؤكدًا أن هذه الأخيرة تضمن له «فوزًا حقيقيًّا» بالمنصب، فوزًا «غير ناقص» كما في حالة المعزول محمد مرسي، أو «مزور» مثل حسني مبارك.

لكن الكاتب يعود ويستدرك بوصف قرار السيسي بالترشح، حال صدوره، بـ«الخطأ» لأن الحكم والسياسة في مصر «ليست مهمة مضمونة» بخلاف ما كانت عليه منذ 1952.حيث حذر «الراشد» من أن «النظام السياسي ليس مستقرًّا بعد» لما تمر به البلاد منذ اندلاع ثورة 25 يناير، من حالة انتقال «خطيرة»، حيث يرى أنه خلال هذه المرحلة «يتبدل المزاج الشعبي سريعًا، من حب للجيش إلى غضب عليه، ومن قبول لـ(الإخوان) إلى كراهية لهم».

«(السيسي) أهم من أن يكون رئيسًا للجمهورية»، لهذا هو «يخطئ» لو قرر الترشح، وذلك وفقًا لكلمات ووجهة نظر الكاتب السعودي، الذي يوضح أن «موقع ودور (السيسي) أن يكون ضابط الإيقاع السياسي، وحارس الدستور الجديد، وحامي النظام»، منوهًا إلى أنه «عندما ينزل إلى المنصب التنفيذي، يصبح جزءا من المشكلة، ولن يكون هناك من يرعى الانتقال التاريخي ويدافع عنه، كما فعل منذ شهر يوليو بعد المظاهرات الشعبية التي أدت إلى عزل الرئيس مرسي وإيقاف حكم الإخوان الفاشي».

«الفريق في مرمى المشكلات».. هكذا تصور الكاتب الوضع الجديد لـ«السيسي» بعد «نزوله من رعاية الرئاسة إلى الرئاسة نفسها» والتي ستضعه أمام المشكلات المتوقعة في السنوات الأربع الصعبة المقبلة، على حد تعبير «الراشد» الذي حذر من أن خصوم الرئيس لن يكونوا «الإخوان» فقط، بل ستنضم إلى صفوف المعارضة جماعات مختلفة لها مطالب اقتصادية واجتماعية، ستفرزها الظروف الصعبة التي تمر بها مصر.

ولفت المقال إلى أنه «على (السيسي) القبول بحقيقة أنه قد يضطر إلى الاستقالة قبل نهاية السنوات الأربع المقبلة إن بلغت الاعتراضات درجة الغليان، وسيسلم الحكم مضطرًّا، لأن الشارع المصري، الذي أصر على إسقاط الرئيس حسني مبارك، لن يحترم عقد الأربع سنوات التي ينتخب لها الرئيس الجديد إن انحدرت الأمور الاقتصادية أو السياسية».

يعترف الكاتب بحقيقة «عدم وجود زعامات» أمام الشعب، رغم إشارته في المقال إلى «4 جياد» محتمل فوزهم بالسباق حال ترشحهم وهم «عبدالمنعم أبوالفتوح، وحمدين صباحي، وعمرو موسى، وأحمد شفيق»، مفسرًا في ذات الوقت تعلق قطاع كبير من المصريين برئيس ذي خلفية عسكرية إلى أن «الجيش يمثل المؤسسة الكبيرة والموثوقة، وقد ابتعد سريعًا عن المماحكات السياسية خلال زمن الاضطراب الماضي».

ومع تأكيد «الراشد» على أن الجيش «كان الجدار الذي استندت إليه غالبية المصريين بعد أن حاصرهم نظام (الإخوان)، واستطاع أن يحمي الملايين الغاضبة ويستجيب لمطالبهم بإقصاء مرسي وجماعته»، إلا أنه أبى إلا أن يختتم مقاله بتساؤل حول الموقف فيما بعد ترشح «السيسي»، بقوله «لمن سيذهب المصريون غدًا إن قرروا الزحف على ميادين القاهرة؟ وكيف سيجري التعامل معهم؟».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية