محمد فائق نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان خلال ترأسه أول اجتماع للمجلس بعد ثورة 25 يناير، مجلس الشورى، وسط القاهرة، 20 أبريل 2011. قرر المجلس خلال اجتماعه استمرار السفير محمود كارم كأمين عام للمجلس خلال المرحلة المقبلة.
تصوير :
محمد هشام
أحال المجلس القومى لحقوق الإنسان 17 بلاغا للجنة العليا للانتخابات بشأن انتهاكات صاحبت الساعات الأولى من انطلاق عملية التصويت في استفتاء الدستور، الثلاثاء، وتلقت غرفة العمليات المركزية للمجلس 117 شكوى من مراقبين ميدانيين على مستوى محافظات الجمهورية، وتم حفظ 38 بلاغا، وإبلاغ اللجنة بنحو 82 أخرى.
وأكد المجلس، فى تقرير أصدره، الثلاثاء، أن الملاحظات الأولية تشير بوضوح إلى أن نسبة الإقبال على التصويت ستكون مرتفعة نسبيًّا، نظرا لانتشار طوابير الناخبين التى صاحبت بدء فتح اللجان، موضحًا أن أغلب الشكاوى تقليدية مثل تأخر فتح بعض اللجان، وعدم قيد الناخبين فى قاعدة البيانات.
وانتقد البيان ما جاء فى وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى، وما ورد لغرفة العمليات المركزية بالمجلس من شكاوى جار تدقيقها، مفادُها وقوع بعض أعمال عنف واشتباكات على هامش عملية التصويت على مشروع الدستور.
وأدان البيان كل فعل خارج على القانون ينال من أمن المواطن وحقه الأصيل فى المشاركة فى عملية الاستفتاء، مشددا على ضرورة تطبيق القانون بحزم. وتلقى المجلس شكاوى من بعض المراقبين الميدانيين من أمام لجنة مدرسة أبوبكر بمركز ناصر، بمحافظة بنى سويف، تفيد بأن بعض شباب جماعة الإخوان حاولوا التظاهر فى محيط اللجنة، مرددين شعارات ضد الجيش والشرطة، بهدف إعاقة عملية التصويت.
وقال خالد معروف، مسؤول متابعة غرف العمليات الفرعية بالمجلس، إن المراقبين أفادوا بأن قوات الأمن تعاملت مع الموقف وحاولت فض المتظاهرين، والحيلولة دون تهديد المصوتين، لكن أنصار الإخوان رشقوا القوات بالحجارة، فردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة التحذيرية.
من جانبه، قال محمد فائق، رئيس المجلس، إنهم استمروا فى تلقى شكاوى التأخر فى فتح اللجان حتى الساعة العاشرة تقريبًا، وبعد ذلك لم يستقبل المجلس شكاوى من هذا النوع. وأشار «فائق»، لـ«المصرى اليوم»، إلى أن أبرز الشكاوى جاءت من مواطنين عبر تليفونات غرف العمليات المركزية تفيد بأنهم غير قادرين على الحركة بسبب السن أو ظروف صحية، ويودون المشاركة فى التصويت ويتساءلون هل من طريقة أخرى؟ ما يعكس الرغبة العارمة لدى قطاع عريض من الشعب للتعبير عن رأيه.
وأعرب «فائق» عن أمنياته بأن تمر عملية الاستفتاء بهدوء، ودون مشاكل كبيرة، مؤكداً أنه لمس بنفسه عملية التأمين المحكمة التى تقوم بها قوات الجيش والشرطة للخروج بالاستفتاء إلى بر الأمان. وأدلى «فائق» بصوته فى مدرسة الكواكب بمصر الجديدة، مشددا على أن الدستور الجديد يمثل اللبنة الأولى فى بناء مصر المستقبل التى تحترم القانون، وقال إنه لفت نظره، خلال الإدلاء بصوته، تزاحم أعداد كبيرة من ذوى الإعاقة وكبار السن وإصرارهم على الإدلاء بأصواتهم.
