قال معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن الاستفتاء المقرر إجراؤه في مصر الثلاثاء والأربعاء، على التعديلات الدستورية يعد بمثابة فرصة جيدة لاستئناف المساعدات الأمريكية لمصر، مؤكدا أن العلاقات «المصرية- الأمريكية» هي الآن اكثر أهمية من أي وقت مضى وسط الاضطرابات التي تعج بها منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف عادل العدوي وديفيد بولوك الباحثان بالمعهد، أن «المساعدات الأمريكية الموجهة لمصر ليست فضلا وإنما هي استثمار في دولة صديقة تدعم المصالح الحيوية الأمريكية خاصة في مجال مكافحة الإرهاب»، مشيرًا إلى أنه «من الخطأ أن نرى الإدارة الأمريكية حاليا تمارس ضغوطًا على الأصدقاء وليس على الأعداء وذلك بحجة دعم الديمقراطية».
ويرى الباحثان أن الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه مؤخرا مع إيران بشأن برنامجها النووي «يضيف أسبابًا جديدة لتعزيز العلاقات المصرية الأمريكية، لأن ذلك يبعث برسالة طمأنينة إلى حلفاء واشنطن بأن الولايات المتحدة تتمسك بأصدقائها والذين من بينهم مصر التي تحتل أهمية خاصة».
واعتبر الباحثان أن «إقامة علاقات قوية مع مصر هي ضمان لتعزيز مصالح الولايات المتحدة في حالة عدم نجاح الاتفاق النووي الإيراني».