قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، رئيس تحرير صحيفة «التحرير»، إنه لا يعتقد أن الرئيس الأسبق أعطى أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، «لأنه رئيس مصري، ومن الصعب أن يصدر قرار بالقتل، مهما كانت المظاهرات ضده تنادي باستبداده أو رحيله»، حسب قوله.
وأضاف «عيسى» خلال الإدلاء بشهادته أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، في إعادة محاكمة مبارك ونجليه «علاء وجمال»، ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والفساد المالي، أن قرار مبارك بتخليه عن منصبه قرار صائب وتاريخي.
وتابع: «كانت هناك معارضة كبيرة لسياسات مبارك، فلابد أن تكون هناك إشادة بوطنيته وجرأته»، مؤكدًا أن قرار مبارك بالتنحي يتسق تمامًا عن كونه بطلًا من أبطال حرب أكتوبر.
وقال «عيسى»، إن حديث مبارك بأنه يريد لقاء ربه على أرض وطنه متمنيًا أن يدفن في ترابها «كان بليغًا ومؤثرًا ووطنيًا وأصيلًا على مستوى شخص الرئيس»، حسب قوله.
وعن أسلوب مقتحمي السجون والأقسام الموحد، قال «عيسى» إنه كان تحقيقًا لاستغلال الغضب وعملًا مخططًا ومدبرًا، مضيفًا: «تلك الجهات أرادت لمصر الفوضى، وكان باب الفوضى هو إنهاء تواجد الشرطة في الشارع المصري وكسر هذا الجهاز، وتنظيم حماس بغزة وقف خلف الإخوان وحزب الله أيضًا»، حسب قوله.
وعن واقعة دهس المتظاهرين في شارع قصر العيني بسيارات حملت لوحات دبلوماسية يوم 28 يناير، أكد الكاتب الصحفي أنه ليس لديه معلومات سوى المتابعة الإخبارية لتلك الوقائع.