كشف الدكتور طارق حسنين، أستاذ الكبد بكلية طب سان ديجو، مدير مراكز الكبد بولاية كاليفورنيا الأمريكية، أن البروفيسور ريموند شينازي، مكتشف العلاج الجديد لفيروس «سي»، يحاول اكتشاف دواء جديد لعلاج نوع الفيروس الموجود في مصر، وسيجري التجارب الإكلينيكية فيها قريبًا.
وقال «حسنين» لـ«المصري اليوم» خلال زيارته القاهرة، التي استمرت ساعات قليلة، الجمعة، قبل عودته لـ«واشنطن»، إن «شينازي» فكر في إجراء أبحاثه الإكلينيكية بمصر، لأنه عاش فيها فترة طفولته، ويريد تقديم خدمة لها، لذا أحضرته إليها القاهرة في عهد حكومة الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، لتنفيذ الفكرة، ولكن الحكومة رفضت.
وأوضح أن الدواء الجديد الذي تحاول وزارة الصحة الحصول عليه بسعر منخفض تحتكره شركتان أمريكيتان، ويتراوح سعره بين 60 و90 ألف دولار، لذلك فرصة الحصول عليه بسعر منخفض ضعيفة جدًا، ولذا يجب الموافقة على إجراء أبحاث وتجارب على الأدوية الجديدة في مصر.
وتابع أن هيئة الأدوية والأغذية الأمريكية «FDA» وافقت على اعتماد دواءين بعد انتهاء الأبحاث الإكلينيكية للمرحلة الثالثة من تطويرهما، وأكد وجود 3 أدوية جديدة بنفس الكفاءة، وتنتظر الشركات المنتجة موافقة الـ«FDA» عليها، والتي ستتم أواخر عامي 2014 و2015.
كانت وزارة الصحة عقدت أولى جلسات التفاوض مع الشركة الأمريكية المنتجة للدواء الجديد لعلاج فيروس «سي»، الخميس، وأعلنت عن بدء التجارب الإكلينيكية لذلك العقاقير، على عدد من المرضى، وأكدت أن النتائج النهائية للتجربة ستظهر خلال مارس المقبل.
وأفاد «حسنين» بأن سمعة دواء «الإنترفيرون» سيئة للغاية في مصر، بسبب عدم دراية الأطباء المتواجدين بمراكز الكبد بكيفية تطبيقه، لأن نسبة نجاحه تصل لـ60% في معظم دول العالم، لذا يجب حصول هؤلاء الأطباء على دورات تدريبية في كيفية تطبيق «الإنترفيرون».