أعربت قيادات إسلامية في نيجيريا عن غضبها إزاء اتهامات وجهها «حزب الشعب الديمقراطي»، الحاكم، إلى حزب «المؤتمر التقدمي»، المعارض، بأنه في مهمة لـ«أسلمة» البلاد على غرار جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
أخبار متعلقة
قال مالام عبد الله شعيب، من «مؤسسة الزكاة والصدقة»، وهي منظمة إسلامية، إن «تصريحات حزب الشعب الديمقراطي استراتيجية سياسية، لكنها خطيرة؛ لأنها تعتمد على الدين والحساسيات».
وأضاف «شعيب»، الذي يشغل أيضًا منصب منسق مؤتمر المنظمات الإسلامية، وهو مزيج من جماعات إسلامية مختلفة، أن «حزب الشعب الديمقراطي يحاول التحريض على الكراهية من خلال استغلال الدين والعرق».
ومضى قائلًا إن مسؤولي الحزب «يدركون حساسية الدين؛ ولذلك يستخدمونه للتسبب في أزمة ثقة بين الناس وزعزعة استقرار نيجيريا».
وفي بيان، الأربعاء، اتهم المتحدث باسم الحزب الحاكم أوليسا متيو، حزب «المؤتمر التقدمي» بتطبيق أجندة «إسلامية»، مشبهًا الحزب بالإخوان المسلمين في مصر.
وأشار «متيو» إلى أن تشكيلة اللجنة التنفيذية الوطنية المؤقتة التابعة لحزب المؤتمر التقدمي تفضل المسلمين على حساب المسيحيين، داعيًا الحزب المعارض إلى أن يكشف أسماء وتعيينات الأعضاء في اللجنة.
وتعقيبًا على ذلك، قال الناشط الإسلامي البروفيسور ‘سحق أكينتولا غاضبًا: «الدين مسألة حساسة للغاية في هذا البلد، وينبغي ألا يحاول أي حزب سياسي تحويل الإسلام إلى بيدق في لعبة شطرنج السياسة».
وأضاف في بيان صحفي: «نحن نحذر من أن أي حزب سياسي يحاول جر اسم الإسلام في المياه العكرة للسياسة النيجيرية سيتصدى له المسلمون».
من جهته، انتقد الإمام سعد الله أولوكتون، وهو واعظ مسلم بارز آخر، بيان حزب الشعب الديمقراطي المثير للجدل، ووصفه بأنه «مؤسف للغاية، ويأتي من حزب تحتاج حكومته إلى التطهير من خطاياها ضد المسلمين، كما صرح قادتنا مؤخرا».
