x

هاني سري الدين: لا بد من مراقبة تمويل قطر الجماعات الإرهابية في مصر

الخميس 09-01-2014 15:54 | كتب: اخبار |
;د. هاني سري الدين ; الرئيس الأسبق لهيئة سوق المال خلال حواره للـ  ;المصري اليوم ;، 4 فبراير 2013. ;د. هاني سري الدين ; الرئيس الأسبق لهيئة سوق المال خلال حواره للـ ;المصري اليوم ;، 4 فبراير 2013. تصوير : محمد عبد الوهاب

طالب الدكتور هانى سري الدين، السياسي البارز، أستاذ القانون التجاري بجامعة القاهرة، الحكومة باتخاذ عدة خطوات دبلوماسية تصعيدية، للرد على بيان الحكومة القطرية الأخير ببيان مماثل شديد اللهجة، ومراقبة تمويل الحكومة القطرية الجماعات الإرهابية في مصر، وكذا اللجوء إلى مجلس التعاون الخليجي كقناة شرعية للضغط على النظام القطري.

وقال «سري الدين»: «ما تقوم به قطر من تدخل في الشأن الداخلي المصري ما هو إلا تنفيذ لأجندات أجنبية، وليس من صنع الحكومة القطرية، خاصة أنها دولة لا تعنيها الديمقراطية، أو حقوق الإنسان كما يدعون»، موضحًا أن الموقف الرسمي للحكومة المصرية جاء شديد اللهجة بعد استدعاء السفير القطري بـ«الخارجية» المصرية.

وأكد أن رد الحكومة المصرية على التدخلات القطرية في الشأن المصري جاء متأخرًا، وأرجع السبب في ذلك إلى ارتباك الأولويات لدى الحكومة إبان ثورة «30 يونيو»، ومحاولتها ضبط النفس تحسبًا لتفاقم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرًا إلى أنه في حالة استمرار الجانب القطري في هذه الممارسات الهزلية تجاه الشأن الداخلي المصري قد تتخذ الحكومة قرارا بتجميد العلاقات بين البلدين.

وتطرق «سري الدين» إلى العلاقات المصرية الأمريكية، وقال «سياسة الولايات المتحدة بالمنطقة العربية لم ولن تتغير في القريب العاجل، خاصة أن موقف البيت الأبيض واضح منذ عام 2005، وهو إعادة رسم المنطقة، والتقرب إلى التيارات الدينية، من أجل تحقيق أمن إسرائيل وتحويل المنطقة لساحة للصراعات السنية الشيعية، وإضعاف المؤسسات العسكرية في دول المنطقة»، مشيرًا إلى أن الشعب المصري نجح بثورة «30 يونيو» في قلب الموازين، وتغيير حسابات البيت الأبيض.

وأوضح أنه على الحكومة المصرية أن تركز أولوياتها لتنفيذ خارطة طريق المستقبل، وإنهاء الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والاهتمام بترتيب البيت من الداخل، وإعادة دولة المؤسسات بشكل سريع، لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، خاصة أن مصر مكون أساسي في العلاقات الدولية واستقرار العالم.

وحول ملف سد النهضة والأزمة مع إثيوبيا أكد هاني سري الدين أن الملف خطر بالنسبة للأمن القومي المصري، لتأثيره على الزراعة والمشروعات التنموية وغيرها من الأمور الاستراتيجية.

وتساءل: «لماذا لم تُصعد مصر هذا الملف إلى محكمة العدل الدولية؟، وأين دور الدبلوماسية المصرية لتشرك مفوضية حقوق الإنسان والأمم المتحدة في هذا الملف؟، وفي حال استكمال بناء السد دون توافق دول حوض النيل للمحافظة على حقوق مصر التاريخية، فهو يعد عملا عدائيا يجب أن تتخذ ضده الحكومة المصرية كل الإجراءات، للمحافظة على سيادة الدولة، حتى إذا استدعى الأمر التدخل العسكري».

وفي سياق آخر، أشار هاني سري الدين إلى أن ترشح الفريق أول السيسي للانتخابات الرئاسية يجب أن يصل إلى درجة الالتزام، وفيه قدر كبير من حماية الأمن القومي المصري، موضحًا أن هناك عدة خطوات تحتاجها مصر لاستكمال خارطة الطريق، مشيرًا إلى أن الفريق أول السيسي يحظى بقبول شعبي، وأثبت بالاختبار الجدي أنه الأجدر على قيادة البلاد خلال تلك المرحلة الحرجة في ظل عدم طرح التيارات المدنية والأحزاب السياسية بدائل تستطيع أن تقود هذه الفترة، وترشح الفريق أول السيسي للانتخابات الرئاسية في هذا التوقيت قرار في غاية الأهمية لمصلحة الوطن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية