تدور اشتباكات عنيفة، الخميس، بين القوات العراقية، ومقاتلين موالين لتنظيم القاعدة في منطقة تقع بين الرمادي والفلوجة، فيما يسود الهدوء هاتين المدينتين، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
وقال المصدر إن «قوة كبيرة هاجمت أوكار القاعدة في منطقة البوبالي، التي تحولت إلى معقل لمقاتلي القاعدة، وتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين تشارك فيها دبابات الجيش».
وأكد رئيس الوزراء، نوري المالكي، في كلمته، الأربعاء، أن عودة تنظيم القاعدة إلى المناطق، التي سبق أن انسحب منها «حلم إبليس»، ولن يعودوا أبدًا إلا وهم جثث هامدة، بعد يوم من إعلان تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، الموالي للقاعدة، عن قرب عودته إلى هذه المناطق.
وخسرت القوات الأمنية العراقية مدينة الفلوجة، السبت، بعدما وقعت في أيدي مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، وعززت القوات العراقية، الثلاثاء، استعداداتها العسكرية قرب الفلوجة، بعد يومين من قول مسؤول عراقي إن «القوات العراقية تتهيأ لهجوم كبير في الفلوجة»، فيما دعا رئيس الوزراء، نوري المالكي، عشائر وسكان الفلوجة إلى طرد «الإرهابيين»، لتجنيب المدينة عملية عسكرية مرتقبة.
غير أن المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية، الفريق الركن، محمد العسكري، استبعد أن تقوم القوات العراقية باقتحام مدينة الفلوجة «الآن»، وسيطر المسلحون الموالون لتنظيم القاعدة على أجزاء من مدينة الرمادي، وتمكنت القوات الحكومية مدعومة بمسلحي العشائر من استعادة بعض منها.
وقتل في المعارك الدائرة قرب الفلوجة، وفي الرمادي منذ أكثر من أسبوع نحو 250 شخصا، بحسب مصادر رسمية، فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي أن هذه المعارك تسببت في نزوح 13 ألف عائلة حتى الآن.