يضغط المسؤولون الأمريكيون منذ أسابيع لاستبعاد إيران من محادثات «جنيف 2»بخصوص الصراع السوري، المقررة في أواخر يناير الجاري، ويرجعون ذلك إلى الدعم العسكري والمالي الإيراني لحكومة الرئيس بشار الأسد.
لكن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أقدم على تحول مفاجئ، إذ قال إن «بوسع إيران المشاركة في المؤتمر من على الهامش»، وهي خطوة يمكن أن تعزز أهمية المحادثات.
ورفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، تصريحات «كيري»، وقالت: «لن تقبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية أي اقتراح لا يحترم كرامتها».
ورغم ذلك يمكن أن تمثل التصريحات مدخلًا للمسؤولين الإيرانيين، الذين طالما أرادوا أن يعترف المجتمع الدولي بدورهم كقوة إقليمية رئيسية، وأشاروا إلى أنه لن يكون هناك حل للصراع في سوريا دون مشاركتهم.
ويقول دبلوماسيون ومحللون إن «الأكثر أهمية هو أن الإيرانيين ربما يكونون مستعدين حاليًا للتوصل إلى حلول وسط لم يسبق لها مثيل في المفاوضات، لإنهاء الصراع، بما في ذلك تنحي «الأسد» عن السلطة.