قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، الأربعاء، إن المواطنين لم يبايعوا الرئيس المعزول محمد مرسي خليفةً للمسلمين، ولكن اختاروه بصلاحيات محددة كرئيس للجمهورية، وفق برنامج انتخابي، كما أنه لم يكن وليا شرعيا.
أضاف في مؤتمر نظمه حزب النور، وحضره آلاف من المواطنين في مدينة الحامول بكفر الشيخ، :«نبهنا الإخوان قبل 30 يونيو بوجود معارضة شعبية تتزايد، ولكنهم ردوا بـ(أنهم 25 ألف من فلول الحزب الوطني في مظاهرة ومن البلطجية وأطفال الشوارع)، وتمادوا واتهموهم بأنهم أعداء الإسلام، وشيطنوا كل من هو ضدهم».
وتابع: «لم نسكت على أحداث رابعة والنهصة، حيث أصدرنا 40 بيانا وفتوى من أجل عدم سفك الدماء، لكن الجماعة ضربوا بالبيانات عرض الحائط، وأنا شخصيا لم أبرئ أحدا من الدماء ويجب التحقيق وتقديم المسؤول عنها للقضاء، مع تحديد من باشر القتل وحرض عليه ودفع بهم للقتل، وهل كان هناك سلاح من عدمه».
وأشار إلى أن التصويت بـ«نعم» على مسودة الدستور ليس خيانة أو تأصيلا للباطل، كما أن الدعوة السلفية تؤيد الدستور لأنها تريد حقن دماء المسلمين، لأنها مع مصلحة مصر المسلمة وشعبها وشبابها، والتي يعلو فيها الدين الإسلامي لأنه قوام الدولة واستقرارها، والشرع ليس محصورا في الدعوة السلفية، لكنه في الكتاب والسنة.
وتابع أن «نعم» للدستور هدفها حفظ دماء المصريين، واستقرار البلاد، حتى لو حقق الحد الأدنى من الشريعة، رغم عدم الرضا عن جميع مواده، لكن الحزب والدعوة مع بناء مؤسسات الدولة.
ولفت إلى أن هناك تحولا وتغييرا في تحول الخطاب الفكري لدى بعض القوى الإسلامية إلى الدعوة للتكفير والعنف صراحة ودون مواربة، وهو خطر عظيم، لأنه بدأ يتحوصل ضد المجتمع ويستبيح القتل ضد أبناء الشعب سواء من الجيش أو الشرطة أو المواطنين، والدعوة لاغتيال المخالفين في الآراء السياسية.