ودعت أسعار الذهب عام 2009 بزيادة في أسعاره المحلية والعالمية بنسبة 24% مقارنة بأسعاره في 2008 ليصبح المدخرين له أبرز الرابحين في العام المنصرم.
وعلى مستوى السوق المحلى قال الخبراء إن الارتفاع في أسعار الذهب دفع أسواقه للركود بل وتوقف المصريون عن تبادله كهدايا.
وتعد أسعار الذهب الأكثر ارتفاعا خلال تعاملات عام 2009 في مقابل 2008؛ حيث شهد تقلبات شديدة إلا أن المستثمرون يفضلونه كوسيلة للتحوط من الاحتمالات الاقتصادية الغامضة بعد أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير.
ولعبت البنوك المركزية دورا كبيرا في زيادة انتعاش الذهب وارتفاع أسعاره خلال العام المنتهى ففي الوقت كشفت فيه الصين النقاب عن أنها زادت سرا احتياطياتها خلال الخمسة الأعوام الماضية لتصبح خامس أكبر احتياطيات في العالم بشرائها من إنتاجها المحلي بينما ضاعفت الهند تقريبا احتياطياتها بشراء نصف مخزون صندوق النقد الدولي المعروض للبيع.
وأكد الخبراء والمتابعين صعوبة التكهن باتجاه الأسعار خلال عام 2010 خاصة أن هذا يتوقف على عدة عوامل منها مدى حفاظ سعر الدولار على مستوياته المرتفعة واتجاه البنوك المركزية للإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية.
وأشاروا إلى أن نشاط أسواق الذهب لم يعد مرتبطا بالأعياد كما كان في السنوات السابقة خاصة مع ارتفاع سعره حاليا مشيرا إلى أن العديد من المواطنين اجبروا على العزوف عن شراء الهدايا الذهبية.
وسجل سعر الذهب زيادة في الأسعار العالمية خلال اليوم الأخير من عام 2009 ليصل سعر الأوقية إلى 1096.20 دولار، مرتفعا 218 دولارا هذا العام لتصل نسبة الزيادة في الأسعار إلى 24.8%، وهي زيادة لم يتفوق عليها في التاريخ الحديث سوى ارتفاع الذهب 286 دولارا في عام 1979.