قال رئيس الحكومة العراقية الأسبق، إياد علاوي، إن جميع ساسة البلاد لا يعرفون حقيقة مصير رئيس الجمهورية العراقي الحالي، جلال طالباني، الغائب عن المشهد السياسي منذ نحو عام.
وأضاف «علاوي» أن على رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أن يلتزم بالشفافية في التعامل مع الملف الصحي، للرئيس «طالباني»، وطالب بأن يعرف الشعب العراقي مصير رئيسه قبل انطلاق موعد الانتخابات البرلمانية، المقررة في إبريل المقبل، مؤكدًا أن غياب الرئيس يعني عدم دستورية هذه الانتخابات.
وذكر «علاوي» أن «ما يجري مع قصة جلال طالباني لم يحدث في التاريخ الإنساني، منذ أن تأسست الحكومات، فلا أحد في العراق يعرف أين الرئيس، ولا إن كان مريضًا أم متعافيًا، وهل هو حيًا أو ميتًا».
وتابع «نحن نطالب الحكومة بالشفافية الكاملة في التعامل مع الملف الصحي للرئيس، فلا يجوز أن يكون هناك رئيس جمهورية مجهول المكان والمصير»، وأضاف أن «العراق وصل إلى مرحلة انتخابات، ولابد من وجود رئيس للجمهورية، حتى تتم الانتخابات بشكل قانوني ودستوري، لأن الرئيس هو الذي يدعو مجلس النواب وينظم كافة أشكال العملية الانتخابية».
ومن جهة أخرى، رفض «علاوي» فكرة ترشيح رئيس الوزراء، نوري المالكي، لفترة ثالثة، وقال «إذا تم هذا فسوف ننسحب من العملية السياسية بالكامل، ولن نسمح بأي شكل من الأشكال، أن يترشح نوري المالكي لفترة ثالثة، ولن نصبح جزءًا من هذه المسرحية الهزلية إذا تمت».
وذكر «علاوي» أن ما حدث في الأنبار «أمر مؤسف»، وكان امتدادًا لانتفاضة الجماهير العراقية، في أغسطس 2011، عندما انطلقت المظاهرات في محافظات كثيرة بالعراق منها البصرة والناصرية والأنبار وصلاح الدين، وتعاملت معها الحكومة بالقمع والترويع والاعتقالات.