قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، صباح الإثنين، إن مشروع تنمية قناة السويس «يمثل نقلة حضارية كبيرة»، مؤكدًا أن الهيئة هي المظلة الرسمية لمشروع تنمية «القناة» بالتعاون مع وزارات النقل والاستثمار والتخطيط والإسكان.
وأضاف «مميش»، خلال مؤتمر صحفي تم عقده في الإسماعيلية بحضور الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، لطرح كراسة الشروط الخاصة بمخطط مشروع «القناة»، أن المشروع يواكب التطور العالمي فيما يتعلق بالنواحي الاقتصادية والاجتماعية.
وقال إن تحقيق الأمن القومي المصري هو الهدف الأول للمشروع، مشيرًا إلى أن اختيار الهيئة تم لأنها «تتمتع بثقة عالية على المستويين المحلي والعالمي»، بالإضافة إلى وجود خبرة لديها قادرة على إنجاح المشروع.
وأكد أن إجمالي المساحة التي سينفذ عليها المشروع تبلغ 76 ألف كم متر مربع، وإجمالي عدد السكان 2.7 مليون نسمة بهذه المنطقة.
وأضاف أن المشروع يشمل تنمية ميناء غرب بورسعيد، وشرق بورسعيد، والعريش، وتنمية المنطقة الاقتصادية لشمال غرب خليج السويس، وتطوير ميناء العين السخنة، وتطوير ميناء الأدبية.
وأوضح أن إجمالي دخل قناة السويس من يوليو إلى ديسمبر 2013 بلغ 2.6 مليار دولار، مقارنة بـ2.5 مليار دولار عن نفس الفترة من العام السابق.
وشرح أهداف مشروع تنمية قناة السويس، موضحًا أنه سيشجع رؤوس الأعمال الوطنية في المشاركة بالمشروع، بالإضافة لخلق رواج اقتصادي، مما يساهم في توفير فرص العمل للشباب.
وأوضح أن المشروع سيزيد الدخل القومي المصري، خاصة العملات «الصعبة»، مؤكدًا أن الأمن القومي هو الأولوية الأولى لمشروع تنمية قناة السويس، مشيرًا إلى أنه سيتيح لمصر التواجد في المحافل العالمية.
في الوقت نفسه، وجّه الشكر للقوات المسلحة لحمايتها وتأمينها لقناة السويس في الظروف الراهنة.
كما لفت إلى أن المشروع يمنح الفرصة للشركات الوطنية بشرط تحقيقها للمعدلات العالمية.
وعن النتائج المتوقعة من هذا المشروع، قال إنه سينعش الاقتصاد والدخل القومي، وزيادة معدل دخل القناة من العملة الصعبة، وخلق فرص عمل جديدة، وتوفير فرص استثمارية للشركات الوطنية والأجنبية، فضلًا عن دفعه لـ«قاطرة الوطن للأمام بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو».
وعقب انتهائه من كلمته، أهدى «مميش» درع هيئة قناة السويس إلى «الببلاوي».