قال الدكتور أحمد حسني، نائب رئيس جامعة الأزهر، إنه أرسل رسالة إلى الجهات المعنية في الدولة، بما فيها رئيس الدولة ووزيرا الدفاع والداخلية، بشأن الصور التي نشرها طلاب «الإخوان» لابنة الدكتور توفيق نور الدين، نائب رئيس جامعة الأزهر، مهددين بإلحاق الضرر بها، إذا لم يفرج عن «حرائر الإخوان»، حسب قولهم.
وأضاف «حسني» في مداخلة هاتفية مع فضائية «الحياة»، الأحد، أنه يرسل رسالة للجهات المعنية بعدما تم تهديد الدكتور توفيق نور الدين، نائب رئيس الجامعة، في نفسه وأولاده، متسائلاً: «كيف يعمل أستاذ الجامعة في كل هذا الجو الإرهابي؟».
وأشار إلى أنهم تقدموا ببلاغات «لأننا كلنا مستهدفون، ووصل الأمر للجهات المسؤولة في الدولة، وهذا لا يليق بطالب في جامعة الأزهر أو أي طالب جامعي، وهذا شيء أوجهه لأجهزة الدولة ليقوموا بواجبهم».
كان طلاب «الإخوان» في جامعة الأزهر نشروا صورة لابنة نائب رئيس جامعة الأزهر، مُهددين بإلحاق الضرر بها، إذا لم يتم الإفراج عن طالبات وطلاب «الإخوان» المقبوض عليهم.
يأتي هذا فيما قام عدد من طلاب «الإخوان» بجامعة الأزهر، الأحد، بأداء صلاة الجنازة على زميلهم بلال عبدالحميد، الذي لقي مصرعه في الاشتباكات التي وقعت أمام المدينة الجامعية منذ يومين، حيث أدوا صلاة الجنازة بمسجد السلام بمدينة نصر.
ومن جانبه، قال الدكتور حسين عويضة، رئيس نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر، إن الامتحانات داخل كليات جامعة الأزهر تسير بانتظام وفي هدوء تام، وذلك بسبب وجود الشرطة داخل قاعات الامتحانات.
وأكد «عويضة» أن قوات الأمن استطاعت السيطرة على الوضع الأمني داخل الجامعة ومواجهة الفوضى التي يحاول طلاب «الإخوان» نشرها داخل الجامعة.
كما شهد الكنترول الرئيسي المجاور لكلية الدعوة وجود قوة تأمينية لحمايته من أي شغب.
وفي فرع البنات بجامعة الأزهر، خرجت مسيرتان إحداهما مؤيدة للفريق عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والأخرى مناهضة للجيش والشرطة، ومنعت قوات الأمن وقوع أي احتكاكات بين المسيرتين.
وقالت الدكتورة نجلاء أمين، عميدة كلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر (فرع البنات)، إنه سيتم تحويل الطالبات اللاتي تم ضبطهن في محاولة غش من قبل المراقبين داخل لجان الامتحانات إلى مجالس تأديبية، وذلك عقب تقديم مذكرة بأسمائهن لنائب رئيس جامعة الأزهر.