x

عمر سمرة: «السيسي» مغامر شجاع لاختياره الوقوف إلى صف الشارع (حوار)

الأحد 05-01-2014 17:25 | كتب: أيمن حمزة |
عمر سمرة يتحدث للمصري اليوم عمر سمرة يتحدث للمصري اليوم تصوير : إسلام فاروق

«الإنسان لا يستطيع تخطي الهدف الذي يسعى إليه، إلا إذا بدا له أنه شىء مستحيل»، بهذه الكلمات بدأ عمر سمرة حواره مع «المصري اليوم».

وأضاف سمرة الذى بات على بعد خطوات، من الصعود إلى الفضاء الخارجى كأول مصرى عربى، أنه مهتم بالشأن العام، وسيشارك فى التصويت على الدستور، وأنه غير مهتم ببدء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، وأنه يرى الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، مغامر شجاع.

■ كيف نجحت في تحويل حلمك الشخصي إلى حلم وطني عام؟

ـ النجاح لا يأتي صدفة، لكنه وليد حب لأي فكرة تقوم بها، فنجيب محفوظ على سبيل المثال استهوته فكرة «الحارة»، واستغرق في المحلية واهتم بالتفاصيل البسيطة للشخصية المصرية والشارع، فنجح نجاحًا مبهرًا.

أما أنا فأول جبل تسلقته وجدت عليه «كراس» صغير يدون فيه كل متسلق اسمه، واسم بلده، وعندما تصفحت «الكراسة» لم أجد فيها اسم عربي أو مصري واحد، ثم تطورت الفكرة لدي، وقررت أن أصطحب علم مصر معي لكل قمة جبل، وبدأت استخدم المغامرة كوسيلة لتحفيز الشباب في العالم، فالحلم جزء من تركيبتي الشخصية، وجزء مهم في حياتي ودونه لا أشعر بقيمة حياتي.

■ هل هناك فرق بين المغامر والمقامر من وجهة نظرك.. وكيف ترى نفسك منهما؟

ـ أنا مغامر ولست مقامر، والفرق بسيط جدًا بين الاثنين، فالمغامر يحسب لكل شىء وعند درجة معينة من الخطر يتوقف تمامًا، لأن العملية ليست انتحارًا، بخلاف المقامر الذى يستمتع بالمقامرة ويشعر بنشوة ما، ولا يتوقف عند الشعور بالخوف مثلا، لأنه يريد الوصول إلى لذة ما، بخلاف المغامر الذي يحسب لكل خطوة.

■ كيف ترى شخصية الفريق أول عبدالفتاح السيسي.. مغامر أم مقامر؟

ـ الفريق عبد الفتاح السيسي مغامر شجاع، لأنه اختار الوقوف إلى صف الشارع، وعموما مفيش في الجيش أو السياسة «مقامرة»، لأن كل شىء يكون محسوبًا حسابه بشكل دقيق، وبالتالي لازم يكون فيه مغامرات، والمغامرة دائما ما تطلب الشجاعة.

هل حصلت على دعم من وزارة الدفاع؟

وبخصوص دعم وزارة الدفاع، تم إجراء كشف طي شامل علينا، بعد مداخلة العقيد أحمد محمد علي، المتحدث العسكري على إحدى الفضائيات المصرية، واستجاب لطلب زميلي في النهائيات أحمد خالد سعيد، وحصلنا على بعض المحاضرات في كيفية التعامل مع الأجهزة التي سيتم التعامل معها، وأجرينا التدريبات اللازمة على أجهزة وزارة الدفاع التي وجدنا مثلها في المراحل النهائية في ولاية «أورلاندو» الأمريكية بالفعل، وساعدنا هذا بشكل كبير في اجتياز الاختبار.

■ هل اكتشفت الفرق بين المصري وغيره خلال جولاتك حول العالم؟

ـ نعم المصري مختلف، وإذا وضعته تحت ضغط ما يصنع المعجزات ويبدع، فهو إنسان يقبل التحدي، ولا يعرف المستحيل في كل مجال، ويتحرك في الشدائد، ويستطيع التصرف بحكمة واقتدار ومسؤولية.

■ إذا أنت ترى أننا قادرون على عبور المرحلة الحالية رغم صعوبتها؟

ـ نعم، فنحن أبناء حضارة 7 الآف سنة، ولدينا تراكم من الحضارات، سواء الفرعونية أو الإسلامية والقبطية، وغيرها بما يدفعنا إلى الأمام دائما، بدليل وجود حضارات اندسرت وتاهت، أما نحن فمازلنا محتفظين بتراثنا وحضارتنا وهذا يدفعنا للأمام، وعموما جزء كبير من مشكلاتنا حلها فى الخروج عن النمطية وعدم التكرار، لذا نبدع ونترك العنان لخيالنا علشان نعدى الصعب.

■ كيف ينجح الشباب في تخطي عقبات البطالة والفقر وتدني المستوى الاقتصادي؟

ـ فى الحقيقة اللى هيطلع مصر من اللى هيا فيه الآن، الصناعات الصغيرة، والمشروعات البسيطة، فلدينا شباب لديه الكثير من الأفكار، فقط يحتاج لمستثمر مصرى يمول مشروعه، خصوصا المشروعات التى تحتاج من 50 إلى 100 ألف، والدولة يجب أن تدعم هؤلاء الشباب، وأن تهتم بهم، فهم قاطرة التنمية فى أى بلد

ومن جانب آخر يجب أن يعمل الجميع على توفير الأمن والأمان وهذه وظيفة الدولة وعليها أن توفر الأمان حتى تعود السياحة من جديد.

■ كيف تخطط للمستقبل ؟

ـ الأيام القادمة يجب أن يشارك فى صناعتها كل المصريين بلا استثناء، وهو تحد مفروض على الجميع، لازم نشارك فيه، وعموما أنا لا أنوى العمل السياسى، ولكنى أعمل حاليا فى مشروع خيرى، فى مجال الإعاقة، وسعادتى تكتمل برسم بسمة على وجه طفل محتاج، وهذا العمل بدأته زوجتى التى توفاها الله مبكرا، وأنا حاليا أكمل مشوارها، وقررت زيارة مراكز الشباب والأندية والجامعات لكى نعلم الشباب كيفية تنمية ثقافة الحلم، وأنه لا يوجد مستحيل.

■ حدثنا عن شعورك حينما فزت بالجولة الأخيرة واستعدادك لرحلة مجهولة وعالم جديد؟

ـ كنا 3 مرشحين مصريين، خايفين من الفشل، ونتمنى ألا تضيع الفرصة على أى واحد منا، لأنها حلم لكل المصريين، واسم مصر سيرفع أمام أنظار العالم كله فى مناسبة فريدة من نوعها، والحمد لله ربنا كتب لنا التوفيق، ولما سمعت اسمى سجدت لله شكرا، وكانت أتمنى أن تشاركنى الراحلة زوجتى، لأنها أول إنسان حلم معايا بهذا الحلم، ولكن قضاء الله سبقنى إليها، والتحدى الحقيقى كان فى مرحلة التأهل وكنت خايف جدا، لكن الآن مفيش خوف خلاص، لأنى أخذت القرار بعد دراسة كل التبعات.

■ متى بدأت تتسلق الجبال وماذا ستحمل في رحلتك المنتظرة إلى الفضاء؟

ـ أول مرة أتسلق فيها الجبال كان عمري 16 سنة، تسلقت أول جبل ثلجي في «الألب السويسرية» والرحلة ألهمتني تسلق قمة «إفرست»، وبدا الهدف حينها غير واقعي، خاصة أننى كنت مصابا بمرض «الربو»، وعموما حبي للمغامرة، وتسلق الجبال لم يمنعني عن عملي أو دراستي لأنني منظم دائما.

أما رحلتي للفضاء فسأحمل فيها علم مصر، وأتمنى أن تكون رحلتي مجرد بداية لانطلاق مشروع مصرى نحو الفضاء الخارجي، والطريف في الأمر أن الشركة المنظمة لرحلة الفضاء أعلنت عن طرح رحلات سياحية للسفر خارج الغلاف الجوى بدءا من عام 2015، وتتكلف تذكرة السفر للفرد 95 ألف دولار، فلماذا لا نفكر في الموضوع من الآن، ولماذا ننظر إلى الأمر كما لو كان مستحيلا.

■ هل تتوقف طموحاتك على الصعود إلى الفضاء أم لديك ما تريد تحقيقه؟

ـ هناك 25 فردا على مدار التاريخ نجحوا في صعود أكبر 7 قمم فى قارات العالم المختلفة بجانب «قطبي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي»، لكن لم يقم أحد فى العالم بكل هذه المغامرات بجانب الصعود إلى الفضاء، وهذا ما أحلم بتحقيقه بعد عودتي من الفضاء الخارجي لأنني قررت الذهاب لقطبي الكرة «الجنوبي والشمالي»، وإن كان هذا يتطلب استعدادات شاقة وتمويلا، ولكنها تبقى في النهاية مجرد تحديات يمكن التغلب عليها إن شاء الله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية