يدرس محمد روراوة، رئيس اتحاد الكرة الجزائري، خيارات إقالة البوسني وحيد خليلودزيتش، المدير الفني للفريق الأول، بعد توقعات بصعوبة التعايش بين الرجلين خلال الفترة المتبقية على نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ودافع «روراوة» في أكثر من مرة عن «خليلودزيتش»، رغم اعترافه بوجود بعض الاختلافات في طريقة العمل، لكن ليس بالدرجة التي تؤثر على سير المنتخب الجزائري الذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي.
لكن نفى «خليلودزيتش» وجود مهلة من اتحاد الكرة تنقضي في 31 يناير الجاري للتجديد مع «الخضر» أو الانسحاب مباشرة بعد نهاية مغامرة الجزائر في مونديال البرازيل، مثلما جاء على لسان «روراوة» نفسه قبل أقل من 24 ساعة فقط، يعني أن الأمور بين الرجلين وصلت إلى نقطة اللاعودة، حيث بات من المستحيل إخفاء خلافاتهما بعدما تأكدت للعلن.
وكشف مصدر مطلع، الجمعة، أن روراوة بدأ يدرس بالفعل خيارات إقالة «خليلودزيتش»، دون انتظار نهاية عقده في يوليو المقبل، علما بأن «روراوة» صرح، الخميس، بأنه لن يقف ضد إرادة «خليلودزيتش» إذا ما أراد الرحيل معلنًا عن بدائل جاهزة من الطراز الأول.
وأوضح المصدر أن «روراوة» لم يتقبل أن يكذبه المدرب على الملأ، وأن «خليلودزيتش» كان يتعيّن عليه أن يلتزم بواجب التحفظ وألا يخرج للصراع العلني مع الجهة التي توظفه.
وأكد المصدر أن «روراوة» استشاط غضبًا من الانتقادات المتكررة التي اعتاد «خليلودزيتش» توجيهها للتحكيم الأفريقي وكذا تهجمه على بعض وسائل الإعلام المحلية وإنقاصه من قيمة إنجازات الكرة الجزائرية قبل تعيينه مدربًا للمنتخب الأول.
كما تساءل عن السبب الذي يدفع «خليلودزيتش» إلى رفض الحديث عن التأهل إلى الدور الثاني بمونديال البرازيل رغم أنه يمثل أحد بنود العقد الذي يربطه باتحاد الكرة.
ويتوقع أن يبحث «روراوة» سلبيات وإيجابيات إقالة «خليلودزيتش» في هذا الظرف بالذات ومدى تأثير مثل هذا القرار على توازن المنتخب قبل ستة أشهر ونصف الشهر من لعب أولى مبارياته بمونديال البرازيل، قبل حسم قراره النهائي.
للإشارة، فإن القرعة أوقعت الجزائر ضمن المجموعة الثامنة إلى جانب منتخبات بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية، وهي المجموعة التي وصفها «خليلودزيتش» بالصعبة جدًا، مرشحًا بلجيكا وروسيا لبلوغ الدور الثاني، بينما اعتبر فريقه الحلقة الأضعف.