أعلن رئيس مؤسسة الفكر العربى، الأمير خالد الفيصل، خلال الاجتماع الأخير لمجلس أمناء المؤسسة، عن تزايد الحاجة إلى عقد قمة ثقافية عربية، تحظى بدعم ومؤازرة القيادات العربية، فى وقت يمثل فيه التضامن الثقافى العربى ضرورة لدفع كل جهد عربى، سياسى واقتصادى، فى ظل ما تواجهه الثقافة العربية من تحديات فى عصر العولمة وثورة الاتصالات والمعلومات.
جاء ذلك خلال زيارة الفيصل إلى باريس بدعوة من إرينا بوكوفا، الأمين العام لمنظمة اليونسكو، لإلقاء محاضرة فى «اليونسكو» حول دور المؤسسات الأهلية فى دعم قيم التسامح وحوار الثقافات، ولتوقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة الفكر العربى والمنظمة،
وأبرز الفيصل دور المؤسسة فى نشر الثقافة العربية من خلال مؤتمراتها السنوية «فكر»، وتقريرها السنوى للتنمية الثقافية، ومشاريعها فى التعليم والترجمة، معتبراً أن الانفتاح على ثقافات العالم والتواصل مع الآخر، أحد أهداف المؤسسة منذ إنشائها.
ونوه فى خطابه أمام اليونسكو بدور المملكة العربية السعودية فى الدعوة إلى حوار الأديان، من خلال المبادرة التى أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التى لاقت أصداء وردود فعل عالمية.
وأوضح أمين عام مؤسسة الفكر العربى الدكتور سليمان عبدالمنعم، أن فكرة الدعوة لعقد قمة ثقافية عربية ترجع إلى دعوة الفيصل إلى عقد هذه القمة فى الثانى من أكتوبر 2010،
ووجه خطاباً إلى أمين عام الجامعة العربية بهذا المعنى، وعُقد لقاء بين رئيس المؤسسة وعمرو موسى، أمين عام الجامعة بالقاهرة فى 24 يناير الماضى، بحضور عدد من المثقفين والمفكرين العرب، لاستعراض المقترحات والآراء الخاصة ببلورة فكرة القمة المرتقبة، والآلية الأمثل لانعقادها. وأكد الفيصل أن مؤسسة الفكر العربى مستعدة للمساهمة فى بلورة الفكر، والاشتراك فى الإعداد للقمة.
وتم الاتفاق خلال اللقاء على التحضير لبلورة فكرة القمة الثقافية بالتعاون مع الجامعة وكل من مؤسسة الفكر العربى والمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة «أليكسو».. ومن المنتظر أن تعقد مؤتمرات تحضيرية لبلورة الفكرة.
