قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، الجمعة، إن زوج عمة الرئيس الكوري كيم يونج أون لم يتم إعدامه شنقًا، وإنما تم تجريده من ملابسه، وإلقائه لكلاب جائعة، وفق تقرير نشرته صحيفة صينية حكومية.
كانت كوريا الشمالية وصفت «يانج سونج تايك»، زوج عمة الزعيم الكوري، بأقذع الصفات، وقالت إنه «حثالة البشرية، وأقل شأنا من الكلاب»، لكن التقارير التي نشرتها صحيفة «ون وى بو» الصينية قالت إن عم الزعيم الذي طالما احتقره الكوريون قد «لاقى نهايته على يد الكلاب»، التي اعتبرها الكوريون أكثر قيمة منه.
وأوضحت الصحيفة الصينية أن «يانج سونج» وخمسة من مساعديه تم تجريدهم من ملابسهم وسوقوا ليلتهمهم 120 كلبًا جائعًا تركوا أكثر من ثلاثة أيام دون طعام، واستغرق الأمر حوالي ساعة، والكلاب تلتهم الوجبة، التي ألقيت إليها في حضرة مئات المسؤولين الكوريين، الذين وقفوا يتابعون المشهد.
واعتبرت صحيفة «ستريتس تايمز» السنغافورية أن تلك الحادثة الوحشية، التي لم تؤكد كوريا الشمالية صحتها بعد، إلى جانب الانتقادات الأخرى، التي تناولها تقرير الصحيفة الصينية، توضح مدى استياء بكين من النظام الكوري الحاكم، ذلك أن ثمة تقارير سابقة كشفت عن قيام السلطات الكورية بإعدام عدد من مساعدي يانج سونج بمدافع رشاشة.
وقال أيدان فوستر كارتر، أحد كبار الباحثين في علم اجتماع كوريا الحديثة بجامعة ليدز البريطانية لصحيفة «إندبندنت» إنه رغم أن ماضي كوريا لا يسوده العنف والوحشية، فإن تلك الحادثة تعبر عن تطرف فظ، وغير مستبعد، خاصة أن كوريا في الماضي القريب قامت بعمل تمثال لرئيس جنوب كوريا وتدهسه الكلاب.
وأضاف «كارتر»: «لكن حادثة قتل يانج لقطة في مسلسل إرهاب النظام الكوري الحاكم»، موضحًا أن تنفيذ النظام لها، واستخدام الكلاب في تمزيق جسده أمام المسؤولين إنما يعبر عن رسالة تهديد من النظام الحاكم لكل من يفكر في الانقلاب، أو الثورة على النظام الكوري، ليتأكد أنه سيلقى المصير نفسه لو فعل.
وحسب «إندبندنت» أكد «كارتر» رغم أن الحكومة الصينية أفسحت لنوافذها الإعلامية أن تكون لاذعة كيفما شاءت في انتقادها كوريا الشمالية، فإن الصين لن تتوقف عن دعم حكومة كوريا الشمالية.
جدير بالذكر إن «يانج سونج» كان أحد أبرز أفراد الأسرة الحاكمة الأولى في كوريا الشمالية، والكثيرون كانوا ينظرون إليه أنه الوصي على عرش «كيم يونج أون».