عرضت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، الأمريكية، في تقرير لها، ما أسمته «أشهر 10 إخفاقات تكنولوجية لعام 2013»، مشيرة إلى أن العام الماضي شهد إطلاق العديد من التقنيات الجديدة، التي فشلت في ترك انطباع إيجابي لدى مستخدمي التكنولوجيا، والتي جاءت على النحو التالي:
حمار «جوجل»
تعد قضية «جوجل» من أطرف قصص التكنولوجيا لعام 2013، بعد رصد مستخدميها صورة خاصة بإحدى سياراتها الخاصة بخدمة «جوجل ستريت فيو» لمسح وتصوير الشوارع والطرقات حول العالم صدمت حمارًا وقتلته أثناء سيرها في أحد الطرق في بوتسوانا.
ووصل الأمر إلى أن قامت الشركة بعمل مشاركة على المدونة الرسمية لخدمة الخرائط أرفقت بها صورة توضح أن السيارة لم تلحق أي أذى بالحمار، حيث يظهر سليما بعدما تجاوزته السيارة.
اختراق موقع وكالة الاستخبارات الأمريكية
بدأت فضيحة «الاختراق» في يونيو 2013، عندما سرّب المستشار السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، إدوارد سنودن، وثائق سرية عديدة لصحيفتي «جارديان» و«واشنطن بوست» وغيرها من المطبوعات، وكشف عن جميع أنواع برامج المراقبة من قبل وكالة الأمن القومي.
وكشف «سنودن» عن أكبر مشروع مخابرات أمريكية للتجسس، والذي يتمثل في برنامج «بريزم»، الذي يسمح بالدخول للبيانات الخاصة بمستخدمي «فيس بوك»، و«جوجل» و«أبل» و«مايكروسوفت».
تعطّل خدمات «ياهو»
كان عام 2013 بالنسبة لـ«ياهو» عاما ممتازا، حتى جاء شهر ديسمبر، حين لحقت بالشركة وصمة عار كبيرة، بعد فقد عدد غير محدد من المستخدمين إمكانية الوصول إلى حسابات بريد «ياهو» الخاصة بهم لعدة أيام.
وبدأت المشكلة في وقت متأخر في 9 ديسمبر، حين اكتشف العديد من المستخدمين عدم تمكنهم من رؤية رسائلهم، وبحلول صباح 10 ديسمبر، كان الكثيرون قد عبّروا، على موقع «تويتر»، عن استيائهم من المشكلة، التي استمرت لمدة أسبوع .
واضطر الرئيس التنفيذي لشركة «ياهو» للاعتذار عن انقطاع البريد الإلكتروني، التي كانت قد تحولت إلى كارثة على الصعيد العالمي.
إخفاق جديد لـ«بلاكبيري»
كان من المفترض أن يكون عام 2013 هو عام النجاح لـ«البلاك بيري»، فهذه الشركة التي قامت بتحسينات جذرية في البرمجيات والأجهزة الجديدة الخاصة بها، لم تستطع منافسة «أبل»، و«جوجل» أو حتى «مايكروسوفت».
ولكن كل ما قامت به الشركة من تطويرات، لم يفلح في تحسين مبيعات «بلاكبيري»، وحصتها السوقية، بل على العكس تراجعت مبيعاتها بشكل حاد وتراكمت خسائرها لدرجة دفعت بالشركة إلى أن تعرض نفسها للبيع.
فشل «فيس بوك هوم»
بعد سنوات من الشائعات بأن «فيس بوك» تخطط لإطلاق هاتف ذكي، أعلنت «فيس بوك»، في 2013، عن إطلاق التطبيق «فيس بوك هوم» بالتعاون مع «إتش تي سي»، وهو برنامج يوفر تجربة استخدام لموقع «فيس بوك» متكاملة مع نظام التشغيل «أندرويد».
وتم إطلاقه التطبيق أولا على الهاتف «إتش تي سي فيرست»، ولكن لم يلق التطبيق ذلك النجاح، بل على العكس حظي بالكثير من الأحكام السلبية سواء من الخبراء أو المستخدمين.
نجاح لم يستمر لـ«تويتر ميوزيك»
أصدرت شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» تطبيقا خاصا بالموسيقى، وكانت بدايته رائعة عندما قفز إلى المرتبة 6 كأفضل برنامج مجاني في متجر تطبيقات App Store ، ولكن منذ ذلك الحين بدأ التطبيق في الهبوط من قائمة «أبل» للتطبيقات أفضل 100، وهو عادة ما يكون علامة على الفشل عند إفراج الشركات الكبرى عن تطبيقات جديدة.
تباطؤ نمو «ويندوز 8.1»
بعد تزايد شكاوى المستخدمين من بطء نظام «ويندوز 8.1» عند تثبيته، والذي تم إطلاقه في أواخر أكتوبر، لوحظ زيادة عدد مستخدمي الشركة الذين يلجأون لتثبيت «ويندوز 7»، على الرغم من إطلاق الشركة لـ«ويندوز 8» في نوفمبر الماضي.
وبالرغم من أن «مايكروسوفت» أوضحت للمستخدمين قدرة «ويندوز 8.1»، على التعامل مع الأجهزة التي تعمل باللمس، فلا يزال «ويندوز 7 » الأكثر تقليدية، يستحوذ على الحصة الأكبر في الأسواق.
إحباط مستخدمي«IOS 7»
بعد إطلاق شركة «أبل» الإصدار الجديد من نظامها «IOS 7» لأجهزة «آي فون» و «آي باد»، سارع الملايين من مستخدميها بمحاولة تحميل البرنامج، ما نتج عنه ضغط كبير سبب أخطاء منعت المستخدمين من تحميل البرنامج.
وكعادة ما يقوم به المستخدمون به في 2013، عبر الكثير على موقع «تويتر» عن إحباطهم، الذي انتشر على نطاق واسع جدا، واستمر لنهاية 2013.
«سيرفس آر تي» وخسارة «مايكروسوفت»
اعترفت «مايكروسوفت» بالمبيعات المتواضعة لحاسبتها اللوحية العاملة بنظام «ويندوز 8 آر تي»، معلنة أنها فقدت ما يقرب من مليار دولار من الكميات غير المباعة.
ولعل السبب الأبرز في المستوى المنخفض لمبيعات «سيرفس آر تي» هو أسعاره المرتفعة بالمقارنة مع التكلفة المنخفضة جداً لحواسب «أندرويد» اللوحية، التي تسيطر على نسبة كبيرة من السوق إلى جانب حاسب «أبل» اللوحي «آي باد» بأجياله وقياساته المختلفة.
ودخلت «مايكروسوفت» سوق الحاسبات اللوحية مع «آر تي»، أواخر 2012، لمنافسة «أبل»، ولكن لم تسر الأمور على ما يرام.
فشل برنامج التأمين الصحي الأمريكي
لم يستطع مستخدمو الإنترنت في الوصول إلى الموقع الإلكتروني «هيلث كير دوت جوفرنمنت»، الخاص ببرنامج التأمين الصحي الأمريكي، هو سوق إلكترونية يسمح للأمريكيين غير المؤمنين بتصفح الخيارات المتاحة لهم ومقارنتها وشراء التأمين الذي يناسبهم.
وأعلنت الإدارة الأمريكية، أن سبب المشاكل هو الضغط الناتج عن لهفة الناس لشراء التأمين، فهناك أكثر من 20 مليون زائر للصفحة وحوالي نصف المليون حاولوا شراء التأمين الصحيِ من خلاله، مما أبطأ الموقع ، وجعل من المستحيل بالنسبة للمستخدمين الاشتراك في خطط استخدام الموقع.