x

الأزهر والكنيسة.. قبلة المصريين

الثلاثاء 31-12-2013 21:02 | كتب: اخبار |
تصوير : محمد الشامي

استحوذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على نسبة كبيرة من أصوات المشاركين فى استفتاء «المصرى اليوم» كأكثر الشخصيات تأثير فى المجال الدينى، خصوصا أن كل منهما يعبر عن رمزين دينيين، مثلا قبلة للمصريين، وهما «الأزهر والكنيسة».

وفى وقت لعبت خلاله جماعة الإخوان بعقول أنصارها، وغذتهم بأفكار تدعى الدفاع عما تسميه «الشرعية»، كانت حاجة المصريين لصوت عاقل ينتشلهم من جحيم تسبب فى صداع رؤسسهم مدة عام كامل.

التقت وقتها كلمات شيخ الأزهر، مع كلمات البابا تواضروس الثانى، ليصدحا فى صوت واحد معلنين رفض مصر بصوت أجراس الكنائس ومآذن المساجد لحكم سياسى يتستر بالدين ويرى نفسه أنه «أبلج» وما عداه هو «لجلج». وبروح تستلهم كلماتها من تسامح عيسى المسيح، وقف «البابا تواضروس الثانى»، فى 3 يوليو عام 2013، معتبرًا عزل محمد مرسى من منصبه «لحظة فارقة فى تاريخ الوطن»، واصفًا المشاركين فى «خارطة الطريق» بأنهم «أناس شرفاء».

رأى «البابا تواضروس الثانى» أن مصر فى تلك اللحظة تعبر عن نقائها وتضحياتها ونيلها وبسالة جيشها، مستعينًا فى حديثه بألوان العلم المصرى.

«البابا تواضروس الثانى» تعرض هو و«الطيب» لهجوم فى أواخر أيام حكم مرسى على لسان صفوت حجازى، ومشجعيه، إلا أن شيخ الأزهر لم يهب مشهد منصة «رابعة» واستجاب لخروج الملايين فى ثورة 30 يونيو، مقدسًا دماء المصريين على كرسى زائل لا يدوم لأى حاكم مهما بلغت قوته.

لجأ «الطيب» فى خطاب 3 يوليو إلى العمل بقاعدة «ارتكاب أخف الضررين»، معتبرًا مشاركته فى «خارطة الطريق» واجبًا شرعيًا، وخروجًا من هذا المأزق السياسى، الذى وقع فيه شعب مصر بين مؤيد للنظام ومعارض لاستمراره. وأيد «الطيب» قرار المشاركين فى «خارطة الطريق»، وساند رأيهم بعقد انتخابات رئاسية مبكرة، بعدما أعلن الملايين رفضهم حكم مرسى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية