قرر ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، تنظيم مليونيتين خلال الأسبوعين المقبلين، للحشد لرفض الدستور أثناء الاستفتاء عليه والمقرر إجرائه يومي 14 و15 يناير، أمام لجان الاستفتاء.
وقال قيادي بالتحالف إن: «هناك حالة غضب انتابت جميع القيادات بسبب هروب رموز (الإخوان) محمد على بشر، وعمرو دراج، وياسر علي، ما يهدد ببقاء التحالف خلال الفترة المقبلة»، مضيفًا أن «(بشر) و(دراج) انقطعت اتصالاتهما بأعضاء التحالف منذ أسبوع، ولم يحضرا الاجتماع الأخير الذي عُقد قبل أيام لبحث التظاهرات التي ستنظم ضد الاستفتاء على الدستور، وكيفية دعم تظاهرات الطلاب داخل الجامعات».
وأكد أن: «التحالف ينتظر توضيحات ومبررات قادة الجماعة قبل اتخاذ قرار مسبق قد يضعهم في موقف محرج»، مشيرًا إلى أن «قرار الحكومة باعتبار جماعة الإخوان المسلمين (إرهابية) أربك التحالف».
وتابع أن: «التحالف قرر حشد أعداد كبيرة، الجمعتين المقبلتين، والدفع بما يزيد على 70% من قوته الجماهيرية، تمهيدًا للدفع بها كاملة يومي الاستفتاء بمختلف المحافظات»، مؤكدًا أن «التحالف سيظل قائمًا حتى في غياب قادة (الإخوان)».
وينظم التحالف مسيرات عقب صلاة الجمعة من أمام مساجد القاهرة والجيزة مثل «الإيمان والسلام بمدينة نصر، والاستقامة بالجيزة، والرحمة وخاتم المرسلين بالهرم، ومصطفى محمود بالمهندسين»، مع تكليف شباب الجامعات بتنظيم عروض «داتا شو» ضد الدستور والحكومة وسلاسل بشرية للمطالبة بالحرية للمعتقلين.
وقال محمود فتحي، رئيس حزب «الفضيلة» والقيادي بالتحالف: «مستمرون في التظاهرات، والجمعة المقبلة ستكون بروفة أولى لاستعداداتنا لرفض مسودة الدستور».
وأضاف في صفحته بموقع «فيس بوك»: «تم تحديد 352 لجنة عامة و13 ألف لجنة فرعية في الاستفتاء للتظاهر أمامها»، مشيرًا إلى أن «كل لجنة من هذه اللجان تحتاج لـ25 فرد أمن من الجيش والشرطة، بمجموع 500 ألف و337 فرد أمن بخلاف الموظفين والقضاة، كما يحتاجون لحماية أقسام الشرطة ومديريات الأمن والوزارات ومباني المحافظات والقصور الرئاسية والمحاكم، ما يستدعى الاستعانة برقم قريب من الأول لتأمينها، ليكون المجموع 650 ألف فرد، كما يحتاجون إلى تأمين الميادين الكبرى».
وتابع موجها رسالة إلى شباب التحالف: «ألا تلاحظون أن الاستفتاء سيكون فرصة ذهبية لتوجيه ضربة موجعة للانقلابيين وعبيدهم»، وتساءل: «ماذا سيحدث لو كان هذا اليوم تصعيديًا على غرار 30 أغسطس، و6 أكتوبر و27 ديسمبر؟»، وأضاف أن «التحالف يعد خطة ليوم 25 يناير، وهناك اتصالات مكثفة مع عدد من القوى الثورية والوطنية للنزول لرفض حكم العسكر».